كشفت مصدر بمجلس الاعمال المصرى التركى عن دراسة مبدئية اعدتها مجموعة كوتشوليك التركية تفيد ان نسبة الكبريت العالية بالفحم الموجود فى شبه جزيرة سيناء يعد اهم المعوقات التى تعرقل ضخ المجموعة 400 مليون دولار لانشاء مصنع اسمنت بسيناء واستغلال منجم "فحم المغارة" لتغذية المصنع بالطاقة. من جانبه قال حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن الحكومة تبحث عن شريك مصرى بنسبة 10% للشركة التركية ، ولم يتم اعلام الوزارة كجهه رسميه باية تعديلات فى الاتفاق حتي الان ،موضحا ان المجموعة التركية او غيرها من الشركات الأجنبية من حقها إعداد دراسات جدوي حول استثماراتها . وقال صالح فى تصريحات خاصة ل "أموال الغد" ان المفاوضات مستمرة مع المجموعة التركية ولن تتوقف الا ان شروط الاستثمار داخل سيناء تتطلب وجود شريك مصرى نظرا لحساسية هذا الجزء من ارض مصر ،لذلك تبحث وزارة الاستثمار ادخال القومية للاسمنت او شركة اخرى لا تعمل بالضرورة فى مجال الاسمنت لتدخل شريكاً مع المجموعة التركية. كانت هيئة التنمية الصناعية تلقت عرضاً رسمياً من مجموعة كوتشوليك التركية لاقامة مصنع للاسمنت بجانب منجم فحم المغارة بسيناء ، وذلك باستثمارات مبدئية تصل الى 400 مليون دولار . وتقيم "مجموعة كوتشوليك" مصنع اسمنت دون الاحتياج الى حصة من فائض الطاقة البالغ 50 مليون وحدة حرارية والمخصصة لحوالى 14 رخصة اسمنت جديدة يتم طرحها خلال الشهور القليلة المقبلة، لافتا الى ان الدراسات التى قدمها المستثمرون الاتراك تؤكد استغلالهم لناتج الطاقة المولد من منجم فحم المغارة لسد احتياجات مصنع الاسمنت من الطاقة اللازمة لتشغيله. يشار الى ان حجم الاستثمارات التركية في مصر وصلت إلي 1.8 مليار دولار بعدد 393 شركة بإجمالي مساهمات تركية في رأس المال المصدر بما يزيد علي 245 مليون دولار. وتمثل استثمارات القطاع الصناعي 87 % من إجمالي حجم الاستثمارات التركية خاصة صناعات الغزل والنسيج والصناعات الكيماوية والهندسية والصناعات الغذائية. واوضح ان قطاع السياحة يستحوذ علي 5.4 %من إجمالي الاستثمارات التركية في مصر أما الخدمات فتمثل نسبتها 3.9%.