قال المهندس محمد عرابى مساعد رئيس شركة السويس لتصنيع البترول إن الشركة تبحث الحصول على قرض داخلي أو خارجي لتمويل انشاء وحدة جديدة متكاملة لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة بتكلفة استثمارية تقدر ب2.1 مليار دولار. وقال عرابي إن الشركة انتهت من اعداد دراسة متكاملة مع شركة فوستر وويلر" الأمريكية لإقامة هذه الوحدة التى ستنتج منتجات ذات قيمة عالية. ومولت هيئة المعونة الامريكية الدارسة التى تمت بالتعاون مع شركة السويس لتصنيع البترول بتكلفة 1.2 مليون دولار. وأضاف عرابى أن المشروع الجديد سيضم وحدات تفحيم وتقطير مازوت إلى سولار ووحدات انتاج بوتاجاز ومعالجة بنزين بانتاجية سنوية تبلغ 2.7 مليون طن وفقا للاناضول . وقال عرابى أن شركات يابانية وكورية مهتمة بالمشروع لكنها تنتظر اعلان الهيئة المصرية العامة للبترول الرسمي عن طرحه لتقديم عروض. وتعكف هيئة البترول حاليا على وضع خطة متكاملة لإعادة تأهيل معامل التكرير وتطويرها وتحديثها وإقامة مشروعات معامل تكرير جديدة حتى عام (2019/2020) بإجمالي استثمارات تتجاوز 18 مليار دولار. وتعود ملكية شركة السويس لتصنيع السويس للهيئة العامة للبترول التابعة للدولة ، وتأسست فى عام 1921 وبذلك تعد ثاني أقدم الشركات العاملة في مجال تكرير البترول بمصر. وفي عام 1966 تم اغلاق الشركة لمدة 11 سنة بسبب حرب عام 1967 واعيد افتتاحها فى العام 1983 وتم تحسين معاملها. وتعد مصر واحدة من أكبر الدول المستوردة للمنتجات البترولية خاصة السولار والبنزين بمنطقة الشرق الاوسط. وكانت شركة السويس لتصنيع البترول قد افتتحت الشهر الماضى وحدة تفحيم جديدة بعد عام من احتراقها بانتاجية تصل إلى 3500 طن ديزل في اليوم وما بين 1500 إلى 1700 طن سولار في اليوم وهو ما يمثل 5% من إجمالي الاستهلاك اليومى للسولار فى مصر البالغ 35 الف طن يوميا