نشرت صحيفة “هاآرتس" الإسرائيلية تقريراً عن الرسالة التى بعثها 17 من مستشارى الزعيم الروحى الايرانى “على خامئنى" للرئيس المصرى “محمد مرسى" والتى مفادها أن " ايران تقترح على مصر تبنى النموذج الإيرانى لبناء ثقافة اسلامية جديدة" . وأوردت الصحيفة أن هذه الرسالة نشرتها جريدة “الشرق الأوسط" السعودية، وكان من بين الموقعين عليها كبير مستشارى ايران “على أكبر ولايتى"، وقد تسربت أنباء من مصادر مصرية للجريدة السعودية أن المخابرات المصرية، نقلت تقريراً للرئيس مرسى مفاده أن الضرر الذى سوف يلحق بمصر نتيجة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع طهران أكبر من النفع. أشارت إلى أن الصفعة التى حصل عليها الرئيس الايرانى أحمد نجاد، أثناء زيارته لمصر وطلب شيخالأزهر المصرى منه بمنع المد الشيعى إلى مصر يوضح رؤية الجانب المصرى لايران بأنها تمثل تهديدا لدولتهم. وأكدت أن الرسالة التى قدمتها إيران إلى مصر تعبر عن مدى الجهود الدبلوماسية، التى تبذلها إيران لخلق نفوذ جديدة فى الشرق الأوسط، خاصة بعد موجة الثورات التى تجتاح حليفتها سوريا وتراجع وضع نظام الأسد. وأضافت “هاآرتس" أن هذه الرسالة موجهة لدول الخليج، وعلى رأسها السعودية أكثر منها إلى مصر وتشير إلى المحاولات المضنية التى تقوم بها طهران من أجل تقليص نفوذ دول الخليج فى المنطقة، بعد أن ضمنت إلى حد كبير أن دولا مثل العراق – لبنان – سوريا أصبحت جزءا من النفوذ الإيرانى. وبحسب الصحيفة فإن هناك مركزى صراع يمثلان مصدر القلق بالنسبة لايران الأول: هو العراق وتزايد الاحتجاجات فى المحافظات السنية والتى تهدد نظام “نور المالكى" حليف ايران، والثانى : فى سوريا ولبنان فالأزمة فى سوريا وسقوط بشار الأسد يمثل تهديداً استراتيجياً لايران والأمر ذاته بالنسبة للبنان على اثر الصراعات بين السنة والشيعة هناك. وأكدت “هاآرتس" أن إيران تبذل قصارى جهدها للبحث عن حلفاء جدد فى الشرق الأوسط على غرار مصر واليمن، بعد تراجع وضع حلفائها السابقين، ولكن محاولاتها لم تنجح حتى الآن