الوطن - قالت مصادر بصناعة النفط إن شركة أرامكو السعودية أنهت عقد إيجار احتفظت به طويلا لتخزين خمسة ملايين برميل من النفط الخام في منطقة الكاريبي القريبة من السوق الأمريكية المهمة وإن بتروتشاينا الصينية العملاقة قد تحل محلها فيما قد يكون تحولا مهما في اتجاهات تجارة النفط العالمية. وتبرز هذه الأنباء - التي تأتي بعد أسابيع فقط من إعلان وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي موافقة المملكة على عرض للتخزين المجاني في اليابان - الأهمية المتنامية للصين وآسيا على حساب الولاياتالمتحدة التي تقول إن الطلب على النفط بلغ ذروته بالفعل إلى جانب احتدام المنافسة من موردين أقرب إلى المنطقة مثل البرازيل وكندا. كما تسلط الضوء على الحضور العالمي المتزايد لأكبر شركة نفطية حكومية في الصين والتي قد تستغل المنشآت كنقطة انطلاق لعدد متزايد من صفقات النفط مع دول أمريكا الجنوبية أو كميزة تجارية في السوق الأمريكية التي لا تزال تحدد عمليا السعر العالمي للنفط. وبالإضافة إلى المغزى الاقتصادي فإن هذه الخطوة لها أبعاد ذات طابع سياسي إذ تنقل جزءا صغيرا لكنه مهم من الأدوات التي تستخدمها السعودية لتوفير أمن الطاقة في أكبر الأسواق، حسب ما يرى محللون. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على النشاط السعودي في المنشأة لرويترز إن شركة أرامكو السعودية أنهت اتفاقها لاستئجار مساحة التخزين في مستودعات ستاتيا التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 13 مليون برميل في جزيرة سان إيستاتيوس. وقال أحد المصادر إن عقد إيجار مساحة تخزين الخمسة ملايين برميل والذي كانت وحدة تابعة لأرامكو تجدده بانتظام منذ عام 1995 سينتهي رسميا في 31 ديسمبر. وقال مصدر مطلع على أنشطة أرامكو السعودية في الكاريبي "أرامكو انسحبت من التخزين في الآونة الأخيرة بعدما ظلت تبحث الأمر لبعض الوقت. "لديهم أسواق ناشئة أهم". وقال مصدر في الصين إن بتروتشاينا تجري مفاوضات لاستئجار المساحة لكن من غير الواضح ما إذا كانوا سيخزنون النفط الخام أو الوقود الثقيل الذي يشهد تداولات نشطة في المنطقة. وقال مصدر آخر مطلع إن شركة حكومية كبيرة ستحل محل أرامكو في عقد الإيجار لكنه رفض الكشف عن هويتها.