وصف الدكتور حازم الببلاوي وزير المالية السابق اتجاه الدول للإقتراض الخارجى بأنه " شر آثم " إذا لم يكن ضمن خطة قصيرة الأجل فى الاعتماد عليها فى الخروج من الأزمة الراهنة مؤكدا على ضرورة البحث آليات غير تقليدية لزيادة الإيرادات وخفض النفقات دون اللجوء للاقتراض اشار فى تصريحات خاصة ل " أموال الغد " إلى من يرى فى عملية الإصالح الاقتصادى المتمثل فى فرض ضرائب وترشيد الدعم بأنهاتمت بإيعاز من صندوق النقد غير صحيح مؤكداً أن عجز الموازنة هو الدافع القوى الذى جعل الدولة تلجأ لبعض هذه التدابير اكد الببلاوي ان مصر تمر بمرحلة خطيرة جدا ومقلقة وتحتاج لتكاتف الجميع، حكومةً وشعباً، مؤيداً ومعارضاً، مشيرا إلى أن مصر تعتمد على الاستدانة من الخارج والداخل لسداد ديوانها المتراكمة ولمواجهة عجز الموازنة والذى حطم الأرقام المتوقعة خلال 6 أشهر وبلغ 80 مليار جنيه، فضلا عن ارتفاع نصيب الفرد من الدين العام إلى 14 ألف جنيه. وأضاف وزير المالية السابق أنه لابد من توافر مزيد من الشفافية والوضوح فى تصريحات وقرارات الحكومة ليتقبلها الشعب ولتقنع المعارضة فلا تهاجمها وإلا تلغى قبل أن تطبق أو تجمد كالتعديلات الضريبية الأخيرة. وأشار إلى حالة الارتباك فى اتخاذ القرارات الحكومية دليل على عدم دراسة الأمور بشكل جيد فضلا عن إقرارها بدون طرحها للحوار المجتمعي، فيتوجب على الحكومة الحصول على ثقة الشعب وتوزيع التضحيات بشكل يحقق العدالة ،فلن نحقق الإصالح المنشود دون الارتكاز على آليات حازمة من تدابير تقشفية تؤثر على المواطنين فيتوجب الحصول على الموافقة الضمنية للشعب من خلال الحوار المجتمعى واستعراض كافه البدائل الأخرى، والتعرف على تلك الإجراءات واقتصار تحمل أعبائها على القادرين وعدم تحمل تبعاتها على محدودى الدخل.