أكد د. أحمد جلال رئيس منتدى البحوث الاقتصادية، أنه من غير المحتمل أن يهاجم شبح الافلاس الاقتصاد المصرى، بل إن مجرد الحديث عن هذا الشأن يبدو غير مقنع بالمرة؛ لأن المؤشر الاقتصادى لمصر يرتفع عن مؤشرات اقتصادية لدول أخرى على الرغم من وجود مشاكل لدينا فى عجز الموازنة العامة. وقال د. جلال إن الحل الاكيد للازمة التى تمر بها البلاد حاليا يكمن في إدارة الأمور بشكل جيد، وضرورة حل مشكلة البطالة، والتى من شأنها تقليص عجز الموازنة العامة وذلك بالاهتمام بالاستثمار فى الصناعات الصغيرة . وحول مسألة الاقتراض من الخارج، ذكر أننا في مصر فعلا نحتاج إلى الاقتراض من الخارج، ولكن بشرط ألا يفرض أحد علينا شروط ولكن علينا إقناع الغير بالشروط التى نريدها نحن. وعن دعم الطاقة، قال بأنه تقدم بورقة فى شهر مايو لمؤتمر الحوار الوطنى الذى ترأسه د. عبد العزيز حجازى اقترح فيها رفع الدعم من المصانع التى تستخدم الطاقة بشكل كبير؛ لأن هذا سيقلل أيضا من المشاكل الاقتصادية لدينا لكنه تعجب من عدم تنفيذ ما تضمنته الورقة المقدمة حتى الآن رغم إبداء د. حازم الببلاوى وزير المالية وقتها إعجابه بهذا المقترح. وأوضح د. جلال بأن البرنامج الذى قدمه صندوق النقد الدولى لمصر من قبل كان يشعر بالجانب الاجتماعى المصري ويعطى سياسة توسعية فى وقت نعيش فيه سياسة تقشفية عكس ما كان يحدث فى السابق سياسة تقشفية وسط سياسة تقشفية. وأضاف بأنه في الوقت الحالي عدم الوضوح فى مسألة من سيكون مسئولًا عن التفاوض للاقتراض هل الحكومة أم مجلس الشعب؟ جعل هناك مشكلة فى هذا الشأن، وأضاف بأن كل المشاكل الاقتصادية المصرية بسبب بعض التصرفات التى أجريت من قبل. وأكد على وجوب عمل حد أدنى للأجور وحد أقصى فى أجور الحكومة مع توحيد الضرائب إلى 20 % فقط سواء فى الأعمال الخاصة أو فى الحكومة للمساعدة على زيادة جذب الاستثمار وأن مستقبل مصر يتلخص فى الإصلاح السياسى فيها فلو تم الإصلاح السياسى بشكل جيد فمستقبل مصر سيكون باهرًا.