قال مسؤول بارز فى الهيئة العامة للبترول، إن «الهيئة» طالبت وزارة المالية بتقديم مخصصات الدعم بالدولار وليس بالجنيه كما هو معتاد، لمواجهة النقص الحالى الذى تعانى منه البلاد من الدولار . وأوضح أن «المالية» تحول هذه الأموال بالجنيه لحساب «الهيئة» من خلال البنك المركزى ، مشيرا إلى أن القفزات التى شهدها سعر صرف الدولار مقابل الجنيه مؤخرا ستؤدى إلى مواجهة «الهيئة» صعوبات فى عمليات تحويل المخصصات المالية إلى الدولار فى ظل نقص السيولة الدولارية حاليا. وأشار إلى أن «الهيئة» كانت تعانى من تأخر تحويل المخصصات الشهرية التى تحصل عليها من «المالية» لتمويل واردات الوقود وتقدر ب600 مليون دولار شهريا، وأن الوضع الحالى ربما لا يكون مناسبا لتسلم مخصصات الدعم بالجنيه. وأكدت تقديرات هيئة البترول أن العجز الشهرى فى السيولة النقدية المطلوبة لتغطية التزاماتها يبلغ نحو 615 مليون دولار، أى نحو 7.4 مليار دولار سنوياً، ما يعادل نحو 44.3 مليار جنيه حسب تصريحات سابقة للدكتور حازم الببلاوى، وزير المالية الأسبق. وتواجه الهيئة المصرية العامة للبترول عجزاً متراكماً فى النشاط الجارى وأزمة سيولة تفاقمت بعد ثورة 25 يناير، ما أدى إلى زيادة مديونياتها للشركاء الأجانب والموردين والبنوك المحلية والأجنبية.