أموال الغد: أعلن الرئيس حسني مبارك أنه لايزال من المبكر الحديث عن اللجوء إلي مجلس الأمن من أجل التوصل إلي تسوية النزاع في الشرق الأوسط وإعلان الدولة الفلسطينية وذلك وفقا لما ذكرته جريدة الأهرام. وأعرب عن أمله في أن تتحول المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي مفاوضات مباشرة وإذا ما فشلت سيتم اللجوء إلي مجلس الأمن. وصرح مبارك بعد مباحثات دامت قرابة الساعة مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا والقضية الفلسطينية, وجميع القضايا القائمة في الشرق الأوسط. وعقدت بقصر الإليزيه بباريس مساء أمس جلسة مباحثات بين الرئيسين مبارك وساركوزي حضرها أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وناصر كامل سفير مصر لدي فرنسا ومن الجانب الفرنسي جان دافيد لافيت مستشار الرئيس ساركوزي للشئون السياسية. وكان الرئيس مبارك قد التقي وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير وأوضح أن اللقاء يأتي في ظل آفاق لعملية السلام لا توحي بالتفاؤل حتي إن كان الوضع في غزة يتحسن بعض الشيء. وأضاف أنه تناول مع الرئيس مبارك الأوضاع في غزة ومشكلة المعابر وآفاق المحادثات غير المباشرة. من جانب آخر أعلن مصدر بقصر الرئاسة الفرنسي الاليزيه أن المباحثات بين الرئيس حسني مبارك ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تناولت سبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط والمبادرات التي يمكن ان تتخذها البلدان في هذا الشأن باعتبارهما يتوليان الرئاسة المشتركة للاتحاد من اجل المتوسط وأضاف المصدر أن ساركوزي أطلع الرئيس مبارك علي مضمون المناقشات التي جرت خلال قمتي مجموعة الثماني والعشرين اللتين عقدتا في كندا. واشار الى ان اقتراح عقد مؤتمر دولي للسلام كان ايضا ضمن الموضوعات التي بحثها الرئيسان مبارك وساركوزي بالاضافة الي تناول الملفات المتعلقة بالقارة الإفريقية. من جانبه أعلن السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن الرئيس مبارك علي اطلاع بكل المواقف في المنطقة ومن المهم تبادل الآراء مع فرنسا فيما يتعلق بجهود السلام ومحاولة التوصل إلي تسوية خاصة أن العرب أمامهم حاليا خيارات مختلفة. وصرح أبوالغيط بأن لقاء الرئيس وكوشنير تطرق إلي الاعتداء علي أسطول الحرية, بالإضافة إلي الخيارات المتاحة بشأن عملية السلام, حيث إن المفاوضات غير المباشرة لم تحقق ما هو مطلوب منها.