افتتح السودان سدا كبيرا بعد تعليته وتوسعته لزيادة توليد الكهرباء ومياه الري وهو مشروع يأمل المسؤولون أن يعزز الصادرات الزراعية ويجتذب مزيدا من الاستثمارات الخليجية إلى البلد الذي يواجه أزمة اقتصادية وفقا لرويترز وفقد السودان معظم احتياطياته النفطية حين انفصل الجنوب عام 2011 ويخطط لزيادة صادراته من المنتجات الزراعية مثل القمح والفواكه والبذور الزيتية والصمغ العربي. وكان النفط هو المصدر الرئيسي للإيرادات العامة والدولارات اللازمة لتمويل الواردات. وقامت شركة صينية بتمويل من مانحين خليجيين بتعلية وتوسعة سد الروصيرص على النيل الأزرق بالقرب من الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد مع اثيوبيا بتكلفة تقدر بنحو 441.5 مليون دولار على مدى أربع سنوات. وفي واحد من أكبر مشروعات التنمية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة تمت تعلية السد عشرة أمتار ومد طوله إلى 25 كيلومترا من 13 كيلومترا لتزيد سعته التخزينية إلى 7.4 مليار متر مكعب ويسمح بزيادة توليد الكهرباء. نوه مسؤولون إن توليد الكهرباء من السد سيزيد 50 بالمئة إلى 1800 ميجاوات لتغذية عدة ولايات سودانية وهو خبر سار لعامة المواطنين في بلد يتكرر فيه انقطاعالتيار الكهربائي حتى في العاصمة الخرطوم. وقال خضر قسم السيد وهو المهندس المقيم في المشروع لرويترز إن السد سيعزز أيضا توليد الكهرباء في سد مروي الواقع شمالي الخرطوم وهو ثاني أكبر سد في السودان إذ أنه سيستفيد من ارتفاع منسوب مياه النيل. واشار وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان إن سد الروصيرص سيوفر المياه لري مليوني فدان من الأراضي الزراعية الجديدة في عدة ولايات مما سيعزز الإنتاجالزراعي. وأضاف أن ثلاثة ملايين فدان إضافية من الأراضي الزراعية القائمة ستحصل على المياه اللازمة للري للعام بأكمله وليس في موسم الأمطار فقط. ومن المزمع أيضا بناء مصنع للأسماك عند السد. وكشفت شركات من دول خليجية مثل السعودية والكويت عن خطط لتعزيز الاستثمار في الأراضي الزراعية في السودان التي تتميز بتربتها الخصبة