أجمع الخبراء على تضرر فرع تأمين السياحة من إلغاء حجوزات رأس السنة للسياح الوافدين ، مشيرين إلى تدهور تأمين السياحة خلال الآونة الأخيرة نتيجة الإضطرابات السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر. وأشار الخبراء إلى أن فرع تأمين السياحة يعاني منذ فترة طويلة من التدهور، مما ساهم في تبديد آمال الشركات لانتعاش هذا التأمين عقب إلغاء حجوزات "الكريسماس". وقال عبداللطيف سلام، العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين التكافلى، أن انهيار قطاع السياحة يؤثر سلبا على شركات التأمين وأن هذا الضرر يتفاوت من شركة لأخرى وفقاً لظروفها المالية وحجمها بالسوق بالإضافة لحجم تعاملاتها مع شركات التأمين. وأضاف أن شركات التأمين تتفهم وضع قطاع السياحة وما تمر به الشركات من أزمة خلال الفترة الراهنة، ولذلك تقدم تسهيلات لدفع الأقساط التى تحددها كل شركة وفقاً لظروفها. ويرى محمد عبد الجواد، العضو المنتدب لشركة المشرق العربي للتأمين التكافلي، أن إلغاء الحجوزات خلال رأس السنة له تأثير سلبي على كافة القطاعات الإقتصادية بشكل عام وعلى قطاع التأمين بشكل خاص مما يؤدي لإنخفاض العملة الأجنبية بالسوق المصري. وأوضح أن قلة الاشغالات في القرى السياحية والفنادق والمنتجعات ، أدى أيضاً لتدهور جزء كبير من النشاط الإقتصادي بمصر، خاصة أن السياحة صناعة تعتمد عليها أنشطة أخرى كثيرة. وأشار إلى أن حجوزات وإحتفالات رأس السنة كانت تعد فرصة عظيمة أمام الشركات لعودة إنتعاش تأمين السياحة خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه أوضح عماد نجاح، مدير عام قسم الحوادث الشخصية بشركة تشارتس إيجيبت للتأمين، أن قطاع التأمين تأثر بشكل سلبي بإلغاء الحجوزات خلال رأس السنة، بسبب تخوف الأجانب من عدم الاستقرار والقلق الحالي التي تمر بها البلاد، على الرغم من محاولة تهدئة الأوضاع من جانب شركات التأمين في محاولة لطمأنة العملاء بعدم إلغاء حجوزاتهم. وأشار إلى أن تجديد العقود التأمينية مع شركات السياحة لا تتعدى مدة عام مع وجود بعض التعديل فيها من جانب الفنادق والقرى السياحية. واضاف أن نسبة الاشغال قبل الاعلان الدستوري وصل ل 85% أما بعد الاعلان الدستوري أصبحت نسبة الاشغال 50% في شرم الشيخ و الغردقة و 10% في الأقصر وأسوان. و يرى أن التوقعات في الفترة القادمة غير مطمئنة وأن أعداد السياح ستنخفض أكثر لعدم استقرار الوضع في البلاد.