أكد عدد من خبراء سوق الصرف التأثير السلبى لمليونية "للثورة شعب يحميها" بميدان التحرير على سوق الصرف وسعر الجنيه المصرى مقابل الدولار الامريكى بجانب حركة البيع والشراء نتيجة حالة عدم الاستقرار التى تسيطر على البلاد منذ إصدار الرئيس محمد مرسي للإعلان الدستوري الاخير . أوضحوا ان شركات الصرافة اتخذت عددا من الإجراءات الاحترازية من خلال تشديد قوات الأمن المدني بجانب افراد امن الداخلية خوفا من تعرضها لعمليات السطو أثناء تظاهرات اليوم مع تعليمات بإغلاق مكاتبها فى حالة حدوث اشتباكات بالقرب منها. من جانبه يرى على الحريري، سكرتير عام شعبة الصرافة،ان شركات الصرافة المتواجدة بوسط البلد تأثرت بشدة من الاحداث السياسية الاخيرة التى وقعت بشارع محمد محمود مما اضطر عدد كبير منها الى اغلاق الصرافات المتواجدة بالقرب من تلك الاحداث بعد تخوف العملاء الى الذهاب اليها. وأضاف الحريري أن شعبة الصرافة اتجهت لشركات الامن كبديل عن وزارة الداخلية فى تأمين مقاراتها نتيجة لارتفاع التكلفة العالية لافراد أمن الداخلية والتى تتجاوز 3 الاف جنيه شهريا. وتوقع سكرتير عام شعبة الصرافة ارتفاع سعر صرف الدولار خلال الفترة القادمة بسبب حالة عدم الاستقرار التى تشهدها مصر بالاضافة إلى عدم وجود موارد حقيقية كثيرة للبلد باستثناء قناة السويس. وفى سياق متصل أكدت صفاء عبد الله، المدير التنفيذي لشركة القدس للصرافة، أن سعر صرف الدولار اليوم وصل إلى 6.10 جنيه للشراء مقابل 6.11 جنيه للبيع، مشيرة فى الوقت ذاته إلى عدم استقرار سعره خلال الفترة الماضية بسبب الأحداث المتلاحقة التى تشهدها البلاد وأخرها مليونية اليوم بالميدان. وأشارت إلى إمكانية اتجاهم اليوم لإغلاق الشركة قبل انتهاء ساعات العمل الرسمية فى حال تطور أحداث مليونية اليوم ووقوع اشتباكات بين المتظاهرين والداخلية. وأوضحت المدير التنفيذي للشركة أنهم استعانوا بشركة أمن بجانب وزارة الداخلية فى تأمين مقر الشركة، خوفا من تفاقم الأحداث بميدان التحرير.