اتهم نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية كلا من روسيا والصين بعرقلة التوصل إلى حل للأزمة السورية، مشيراً إلى أنهما "مستمرتان في حماية النظام السوري". وقال في مقابلة مع صحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة اليوم السبت: إن تحريك الجمود السياسي يتطلب تغييراً في موقف الحكومة السورية أو مجلس الأمن، مجدداً قلقه من توسع الأزمة السورية لتطاول الدول المجاورة. ووصف العربي ميثاق الأممالمتحدة ب "المقصر" لأنه وضع كل السلطات في يد مجلس الأمن بما يسمح لدولتين وهما روسيا والصين بعرقلة ما يطالب به المجتمع الدولي. وأضاف أن "الوضع في سوريا يهدد السلم والأمن الدوليين، حيث الدماء تُراق والأبرياء يموتون، ودولة لها قيمة تاريخية وقومية تدمر، وحاكم ونظام يقتل الشعب ويطلق قذائف من طائرات ومدفعية ودبابات ولا أحد يفعل شيئا".وفقا للوكالة الالمانية وحذر من أن "المنطقة كلها وليست سوريا مهددة وعلى فوهة بركان، والانفجار يمكن أن يمس الجميع، ليس فقط اللاجئين بأعداد ضخمة جداً، لكن أيضا في التأثير على هذه الدول بمختلف الوسائل، طبعا نخشى على العالم العربي ونخشى على الشرق الأوسط بأكمله". وحول التحرك الفلسطيني للحصول على عضوية الأممالمتحدة، دعا العربي إلى البدء ب"سياسة الخطوة خطوة" للحصول على اعتراف الأممالمتحدة بفلسطين دولة غير عضو تمهيداً للمرحلة التالية،وهي الحصول على العضوية الكاملة، على غرار تجارب دول عديدة بينها كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وألمانيا. وحول اندلاع حرب أو حروب مذهبية وطائفية مذهبية بشكل خاص سنية-شيعية في المنطقة قال: "للأسف الشديد، هناك مؤشرات غير مريحة". يشار إلى أن سورية تشهد اضطرابات منذ مارس من العام الماضي أودت بحياة أكثر من 27 ألف شخص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن. ونزح حتى الآن قرابة أكثر من 294 ألف سوري إلى دول الجوار ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 700 ألف بحلول نهاية العام الحالي، بحسب المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.