اقترح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم آل ثان، خطة بديلة لحل الأزمة السورية تتضمن إقامة منطقة حظر للطيران وزيادة حجم المساعدات الإنسانية للشعب السوري داخل البلاد وخارجها. وقال الشيخ حمد في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "نعتقد ونتمنى أنه بمقدورنا حل الأزمة بصورة سلمية" رغم أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يملك سوى حل وحيد للتصدي لهذا الأوضاع يتمثل ب "قتل شعبه ليتمكن من الفوز بهذه الحرب". وأضاف رئيس الوزراء القطري: "أعتقد أنه خلال أسابيع سيكون لدينا خطة بديلة. ونحن جميعاً نشعر بالمسؤولية ونحن نتحدث عن إنقاذ الشعب السوري". ورداً على سؤال عمن سيشارك في الخطة، أجاب "آل ثان": "أعتقد أن العديد من الدول العربية ستشارك وهناك أيضاً دول أوروبية". إلاّ أنه قال إن الخطة تحتاج إلى دعم الولاياتالمتحدة، مضيفاً: "أعلم أن هناك انتخابات جارية في الولاياتالمتحدة، ولكنني آمل أن تنظر الإدارة الأمريكية للوضع السوري بمنظور مختلف بعد هذه الانتخابات، وأنا لا أقصد تدخلاً عسكرياً. مشددا على ضرورة "اتخاذ بعض التدابير لإنقاذ الشعب السوري". يشار الى أن المبعوث المشترك السابق الى سوريا كوفي أنان كان قد اقترح خطة من ست نقاط لحل الأزمة السورية التي مضى عليها نحو عام ونصف العام. وقال الشيخ حمد: إن بلاده لا تزوّد المعارضة السورية بالسلاح ولكنها تعطي المساعدات الإنسانية للاجئين الذين فروا من العنف إلى دول أخرى. وأعرب الشيخ حمد عن تمنياته بألاّ تتضمن الخطط الخاصة بسوريا صراعاً إقليمياً بين السنّة والشيعة، وقال: "أخشى أنه إن وقعت حرب سنّية شيعية ألاّ ينتصر فيها أحد". ووجّه حديثه إلى روسيا والصين معرباً عن أمله بأن ينضم هذان البلدان إلينا لإيجاد حل لا يقوم على ما يريدونه أو ما نريده نحن بل ما يريده الشعب السوري. وتصر كل من روسيا والصين على إيجاد حل سياسي داخلي لنزع فتيل الأزمة، وهو الأمر الذي يفسر على أنه موقف ذو دافع تدعم مصالح البلدين وخصوصا على الصعيد التجاري مع سوريا. يشار الى ان روسيا والصين استخدمتا الفيتو ثلاث مرات ضد قرارات في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية.