افتتح هشام زعزوع وزير السياحة اليوم فى الغردقة ورشة عمل لمناقشة " مستقبل السياحة فى مصر" و التى تنظمها كبرى المجلات السياحية المهنية بألمانيا (fvw) والتى اختارت مصر لتكون مقر الانعقاد لهذا العام وهو ما يتيح لها فرصة ذهبية لإلقاء الضوء على ما تتمتع به مصر من تنوع فى المنتج السياحى المصرى، كما يعكس أيضاً هذا الاختيار الثقة فى استمرار تدفق الحركة السياحية من السوق الالمانى الذى يحتل المرتبة الثانية فى قائمة الدول المصدرة للسياحة الوافدة إلى مصر. أكد زعزوع فى كلمته التى القاها خلال الافتتاح على ان السياحة المصرية تمر بتحديات هامة وتاريخية بعد ثورة 25 يناير، مشيرا الى انها قد بدأت بالفعل فى التعافى حيث ارتفعت عدد السائحين الوافدين إليها الى 33%، وذلك خلال ال6 اشهر الاولى من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من عام 2011 ، و بلغت نسبة الزيادة 41% لليالى السياحية عن ذات الفترة ويرجع ذلك الى بداية حالة الاستقرار فى الشارع المصرى . اكد زعزوع ان السوق الاوروبى سيظل هو اكبر سوق سياحى فى مصر حيث يفوق 70 % من السياحة الوافدة اليها، كما اكد على استمرار الوزارة فى إقامة الحملات الترويجية والتسويقية المشتركة ودعم شركاء المهنة فى الأسواق المختلفة. كما اشار أيضاً إلى استئناف الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة الى أسوان والتى ستتيح للسائح التعرف على جزء مهم من الحضارة المصرية القديمة فى منطقة مصر الوسطى . و أكد زعزوع على عمق العلاقات المصرية الألمانية ودعم ألمانيا لكل الجهود المبذولة فى مصر من أجل تحقيق الديمقراطية بشكل عام واستعادة الحركة السياحية بشكل خاص، كما وجه سيادته الدعوة للشعب الالمانى لزيارة مصر والوقوف على المقاصد السياحية هناك، والتعرف على كافة التطورات الايجابية التى تشهدها مصر فى الفترة الحالية . وعقب الافتتاح عقد وزير السياحة مجموعة من اللقاءات الهامة مع ممثلى القطاع السياحى الألمانى من منظمى الرحلات والوكلاء السياحيين وممثلى الاعلام، لمناقشة كيفية التعاون المشترك بهدف زيادة حجم الاعمال الى مصر خلال المرحلة القادمة مشيراً إلى اهمية تضافر كافة الجهود المعنية لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، ومؤكداً على موقع مصر الهام على الخريطة السياحية العالمية وأهمية المقصد المصري بالنسبة للسائحين الألمان.