اتفق عدد كبير من الخبراء ان جلسة تداول اليوم بالبورصة المصرية يشوبها حالة من الضبابية وعدم الاستقرار واخرون يؤكدون انها ستسسطر عليها عمليات البيع المكثفة من قبل المستثمرين العرب والمصريين نظرا لان الاجانب قاموا بتفريغ محافظهم الماليه نهاية الاسبوع الماضي وذلك انتظارا لما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية مابين الفريق شفيق ومرشح الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي. قال هشام توفيق رئيس مجلس ادارة شركة عربية ان لاين للسمسرة ان الرؤية منعدمة حاليا والشعب اليوم منتظر نتائج الانتخابات الرئاسة وما ستسفر عنه وان شركات السمسرة نفسها غير مطمئنة للوضع الاقتصادي الحالي في مصر. واكد توفيق ان الاجانب سيتجهون اليوم لعمليات بيعية قليله نظرا لان اليوم هو عطلة بالنسبه لهم وانهم بالفعل قاموا بعمليات بيعية مكثفة نهاية الاسبوع الماضي وان العرب والمصريين هم من سيقومون بدفع دفة المؤشر الرئيسي للإنهيار وقال محمد سعد ، محلل فني بشركة النعيم لتداول الاوراق المالية ، ان مؤشرات السوق من المتوقع ان تشهد اداء هابط خلال جلسة اليوم ، تأثراً بحالة الترقب المتوقعة من قبل المستثمرين خاصة الاجانب لما ستسفر عنه نتيجة الانتخابات الرئاسية . أضاف أن الوضع السياسي وسلسلة الاحداث المتسارعة تعد العامل الاساسي والمتحكم الرئيسي في سير اداء السوق ، مضيفا أن الاجواء الحالية ستمثل عامل ضغط نتيجة حالة التخوف لمدى تأثير رد الفعل تجاه نتيجة الانتخابات . توقعت هدى المنشاوي ، رئيس قسم التحليل الفني بشركة انترناشيونال لتداول الاوراق المالية ، أن تتجه فئات المستثمرين الاجانب والعرب إلي الاتجاه البيعي المكثف في ظل التطورات والاحداث المتلاحقة التي تشهدها البلاد الفترة الحالية . أضافت أن ذلك الامر يعد امرا طبيعيا في ظل ارتباط عمليات الاستثمار بضرورة تواجد عنصر الامن والاستقرار حتي تنمو عمليات الاستثمار بالبلاد . وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار ، ان استمرار الاضطرابات الراهنة سيتسبب فى تأثيرات سلبية وخيمة على أداء السوق المصرى، وان الاستقرار وتقبل نتيجة الانتخابات ايا كانت من أهم الضرورات اللازمة لاستقرار سوق المال ونمو الاقتصاد. أضاف عادل إلى أن السوق يتأثر كثيرا بالوضع السياسى والمخاوف الاقتصادية، لافتا إلى أن البلاد تتحرك صوب الانتقال المزمع للسلطة من المجلس العسكرى إلى رئيس مدنى وسيسفر ذلك عن تفاؤل إذا تحقق التصور المثالى، لكن هناك عدم ثقة بدرجة كبيرة حيث تطغى حالة المخاوف على التفاؤل. ومن جانبها قالت شركه اتش سي للأبحاث ان أداء السوق كان سلبيا الأسبوع السابق وقد أغلق المؤشر EGX30 ا علي هبوط في نهاية الأسبوع. ليصل الي مستوي ال 4,031.6 نقطة ووصف التقرير هذه النقطه بالقاع وأكد التقرير ان عمليلات البيع المكثفهى التي جرت الاسبوع الماضي هي الحد الأقصي للعمليات البيعيه وانه من المتوقع الاسبوع الجاري يكون اتجاهه عكس الاتجاه الحالي او انه سيرتفع نسبيا واوضح التقرير ان الاتجاه علي المدى القريب والقصير اتجاه هبوطي. وحول حركة المتاجرة نصحت إتش سي المستثمرين بعدم الدخول في مراكز شراء جديدة. وهوى المؤشر الرئيسى "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، إلى ادني مستوياته فى 5 أشهر، مسجلا انخفاض قدره 8.8% او مايعادل 387.44 نقطة ليهوي من مستوي 4419.04 نقطة مغلقاً عند 4031.6 نقطة. وانخفض مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70"، بمقدار 4.8% تعادل 18.67 نقطة ليهوي من مستوي 392.06 نقطة مغلقاً عند 373.39 نقطة. وتراجع مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشري "EGX30"و"EGX70"، بمقدار 6.6% تعادل 44.84 نقطة ليهبط من مستوي 677.62 نقطة مغلقاً عند 632.78 نقطة. سجلت قيمة التداول على الاسهم مايقرب من 891.774 مليون جنيه بتداول 277.435 مليون سهم من خلال 56.514 الف صفقة منفذة، واستحوذ مؤشر "EGX30" على 83.01% من قيم التداولات حيث بلغت 740.227 مليون جنيه فيما استحوذ على 88.01% من الاحجام لتبلغ 244.162 مليون سهم، فيما استحوذ مؤشر "EGX70" على 11.16% من القيم و 7.75% من الاحجام. وانخفض رأس المال السوقي للاسهم المقيدة من 321.31 مليار جنيه إلى 303.013 مليار جنيه بنقص قدره 18.3 مليار جنيه.وجدير بالذكر فقد اقتصرت تعاملات الاسبوع الجاري على 4 جلسات فقط، حيث أغلقت البورصة أبوابها يوم الأحد الماضي بمناسبة بدأ جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المصرية