عدد كبير من مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، دشنوا حملة انسحاب جماعية من الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة تحت عنوان «حملة سحب الشرعية من المجلس - عاوز تكلمنا كلم ريسنا». الصفحة الخاصة بدعم المرشح المستبعد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، أعلنت دعمها للدعوة، باعتبار المجلس العسكرى، «غير ممثل للإرادة الشعبية»، وطالبت أعضاءها بإبلاغ إدارة شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بأن صفحة المجلس العسكرى غير شرعية ولا تمثل الشعب المصرى عبر حملة «ريبورت» أو بلاغات جماعية ضد صفحة المجلس. ولاقت الدعوة قبولاً لدى عدد من مستخدمى شبكة «فيس بوك»، كما يظهر التناقص المستمر فى تعداد المشاركين فى الصفحة، وتظهر المعدلات التقديرية انسحاب أكثر من 20 مشتركاً فى الدقيقة الواحدة. وتهدف الحملة إلى إنهاء التواصل المباشر بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كسلطة حاكمة مؤقتة، والجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعى ومطالبة المجلس بتسليم السلطة للرئيس المنتخب دون الانتقاص من صلاحياته. وخاطب أدمن صفحة «افتكاسات مصرية» على «فيس بوك» متابعى صفحته قائلاً «صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة مبقاش ليها لازمة، إلى عايز يكلمنا يكلم ريسنا، عاوزينهم يدخلوا الصفحة النهارده ميلاقوش فيها حد». كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أنشأ صفحة رسمية له على «فيس بوك» فى 16 فبراير 2011، بعد أيام قليلة من إجبار الرئيس السابق حسنى مبارك على التنحى فى الحادى عشر من فبراير قبل الماضى. ونشر المجلس 109 بيانات منذ إنشاء صفحته منها 97 بيانًا خلال عام 2011، ثم بث المجلس عدة بيانات سماها «الرسائل» قبل أن يعاود نشر بياناته بدءًا بالرقم 1 مع بداية عام 2012. وتناقص معدل نشر المجلس لبياناته منذ أحداث ماسبيرو فى التاسع من أكتوبر الماضى والتى راح ضحيتها حوالى 29 مواطنًا قضوا نحبهم بأعيرة نارية أو دهساً بمدرعات تابعة للقوات المسلحة.