يحدد مجلس الشورى فى جلساته اليوم الأحد برئاسة الدكتور أحمد فهمى، معايير وضوابط اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية لدورة جديدة، واستيضاح جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لهذه المؤسسات بما يكفل استقلالها. ويناقش المجلس التقرير النهائي للجنة المشتركة من لجنة الثقافة والإعلام والسياحة ومكاتب لجان الشئون المالية والاقتصادية، وتنمية القوى البشرية والإدارة المحلية عن موضوع معايير اختيار رؤساء التحرير. ويشير التقرير إلى أن الأوضاع المالية بالمؤسسات الصحفية القومية تعاني حالة من الارتباك والتردى، بالاضافة إلى أن الأوضاع الإدارية وصلت الى حالة من التردي والسوء، بسبب انفراد رؤساء مجالس إدارات هذه المؤسسات بالقرار وتمتعهم بسلطات لا حدود لها - على حد وصف التقرير- نتيجة تخلى مجلس الشورى "المالك الحقيقي لهذه المؤسسات" عن دوره، مما جعل هذه المؤسسات تحيد عن الطريق الصحيح. وأضاف التقرير أنه لم تكن هناك معايير واضحة ومحددة لاختيار رؤساء مجالس الإدارات ومراقبة آدائهم، وكذلك شغل المناصب الإدارية بالمؤسسات، مما أدى إلى إصابة الهيكل الإدارى بالخلل واستغلال السلطات الواسعة من أجل خلق مراكز قوى لتكن السلطات كلها فى يد شخص واحد أو عدد من الأشخاص دون أن توازيها مسئوليات، مما أدى إلى صنع ديكتاتوريات من نوع جديد. وأشار التقرير إلى أن المعيار الأساسي لاختيار قيادات المؤسسات الصحفية القومية كان هو الثقة والولاء للسلطة في مواجهة الكفاءة والخبرة المهنية والمهارات القيادية، فهذا الاختيار لمنصب رئيس مجلس إدارة المؤسسة أو رئيس التحرير هو ما أوصل الكثير من المؤسسات والإصدارات التابعة لها إلى هذا الوضع المتردي. المصدر الاهرام