أفتتح الدكتور أشرف عبد الوهاب وزير التنمية الإدارية المفوض صباح اليوم، اللقاء الثالث ” من سلسلة لقاءات الممارسات الإدارية الناجحة “بالتعاون مع وزارة الدولة للتنمية الإدارية و المنظمة العربية للتنمية الإدارية . وأكد في كلمته على أهمية نقل وتبادل الخبرات الإدارية بين الدول العربية فيما تتشابه فيه من نظم إدارة ومجتمعات وذلك من اجل التعرف على انجح التجارب وإمكانية تطبيقها فى بلاد أخرى، موضحًا أنه في ظل ما تمر به الدول العربية من تغيرات وتحولات عليها أن تتعاون فيما بينها لتعزيز التجارب الناجحة بالنقل للبلدان الأخرى وتعميمها عبر الندوات والمؤتمرات للاستفادة من خبرات الاخرين. أضاف "الحكومات المتقدمة تسعى دائما إلى تطوير الأداء لأن هدفها فى النهاية هو رضاء المواطن الذى تسعى لتقديم أفضل خدمة له ويتم ذلك من خلال تبني هذه الحكومات مجموعة من السياسات إلى تؤدى بدورها إلى تحقيق هذا الهدف بجانب ضمان الشفافية والمسائلة والكفاءة". أشار أن الهدف الرئيسي للوزارة هو التطوير الإدارى الذى يرفع كفاءة إدارة موارد الدولة مما ينتج عنه فائضا فى التمويل يستخدم لتنفيذ المزيد من المشروعات التى تمس حياة المواطن اليومية، موضحًا أن النهج الجديد لتقديم الخدمات للمواطن يتم من خلال قنوات متعددة إلى الحصول على خدمة أفضل تسعى إليه فى مكان تواجده وتقدم بالسرعة والدقة المطلوبة. ومن المقرر خلال اللقاء أن يتم عرض عدة تجارب إدارية ناجحة تم اختيارها من عدد من البلدان العربية التى عملت من اجل تنمية مؤسساتها والمساهمة فى تنميتها، وبالنسبة لمصر فإن التحولات الجذرية التى شهدتها البلاد فى مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 أصبحت تشكل القوة الدافعة الرئيسية للعقود قادمة، وانطلاقا من هذا المفهوم قامت وزارة الدولة للتنمية الإدارية بتبني عدد من المشروعات من اجل الوصول إلى جهاز إداري كفء فعال وقادر على مواكبة التغيير يحسن إدارة موارد الدولة ويقدم خدمة متميزة للمواطنين ويتفاعل معهم. وأضاف وزير التنمية الإدارية المفوض أنه تراكمت في مصر خلال الفترة الماضية العديد من التجارب التى أثبتت نجاحها إداريا ولمس هذا النجاح المواطن الذى يمثل الهدف الذى نسعى للوصول إليه وتقديم خدمة أفضل له، ومن أمثلة تلك التجارب دعم التحول الديمقراطي، وضمان العدالة الاجتماعية (البطاقة الذكية) وكذلك مبادرة المواطنة لنشر الوعي بالحقوق السياسية والإجتماعية بين النساء في المناطق الفقيرة..وغيرها من التجارب الإدارية المصرية الناجحة. وقال عبدالوهاب أنه وقع اختيارنا على تجربتين نتشرف بعرضهما على سيادتكم لما لمسناه فيهما من نجاح وكذلك لمس هذا النجاح المواطن المصرى وهما تطوير المحليات، وتطوير أنظمة التقاضى والخدمات المرتبطة بكل منهم.