وصل عدد المصانع المتعثرة بالمنطقة الصناعية بمدينة بدر الى 60 مصنعا بقيمة استثمارية تقريبية بلغت 600 مليون جنيه مما ادى الي تشريد 3 آلاف عامل تقريباً. وقال علاء السقطي رئيس مجلس ادارة جمعية مستثمري بدر ل "أموال الغد" ان التعثر المالي هو السبب الرئيسي وراء تعثر 70% من هذه المصانع التي تعمل في مختلف القطاعات الانتاجية من نسيجية وغذائية وهندسية ومعدنية وكيماوية . واضاف انه بخلاف التعثر المالي تأتي حالات التعثر وفقا لاسباب متغيرة كالمشاكل الادارية مع وزارتي الصناعة والتجارة الخارجية والاسكان والاضطرابات التي باتت سمة سائدة بين صفوف العمالة ومطالبتهم الدائمة بالتثبيت ورفع مستوي الأجور مع أزمة السيولة التي تشهدها المصانع فضلاً عن الحالة العامة من التدهور الأمني التي تشهدها البلاد والتي أثرت سلباً علي مستوي مبيعات الانتاج. أكد ان الجمعية فاوضت البنوك مرات عديدة لاعادة جدولة ديون المتعثرين وتمويل احتياجاتهم من رأس المال العامل عبر قروض تتراوح قيمتها بين 100 الف – مليون جنيه للمصنع الواحد مما يساعد علي اعادة دوران العجلة الانتاجية لهذه الاستثمارات الضخمة المتوقفة ولكن رد البنوك دائماً يأتي بوعود وهمية لا ينفذ منها شيء. واشار ان جميع حالات التعثر حدثت بعد ثورة 25 يناير والاضطرابات التي شهدتها البلاد مما أثر علي مستويات مبيعات هذه المصانع ورفع من تعنت البنوك في تمويل احتياجاتها.