قال الدكتور خيري عبد الدايم نقيب الأطباء إن مجمل الميزانية العامة للدولة 518 مليار جنيه، مشيرا إلى أن الصحة مخصص لها 24 مليار جنيه، وهو ما يوازي 4.8 % من إنفاق الميزانية، معتبرا أن ذلك مأساة لأن الإنفاق لا يكفي للنهوض بهذا القطاع . وأضاف، في حواره امس في برنامج "عندما يأتي المساء" الذي يقدمه الإعلاميان محمد صلاح وسحر عبد الرحمن على قناة التحرير، أن الأطباء يعانون من مرتبات متدنية، وبدون وسائل ولا تدريب يرقى بمستواهم العلمي، لافتا إلى أن الوحدات الصحية بالقرى والنجوع تفتقد للأدوات الطبية مما يعكس الخدمة السيئة، وطالب بكادر جديد للأطباء وأن يحصل الإنفاق على الصحة نسبة 15 % على الأقل. وحول التشريعيات التي يمكنها أن ترقى بالصحة، قال إن مجلس الشعب ليس على المستوى الذي نتمناه كمواطنين، ولدينا اتصالات مع لجنة الصحة بمجلس الشعب، لكن ليس لدى النواب اهتمامات برؤى استراتيجية، بسبب انصرافهم للجزئيات وإطفاء الحرائق. وحول المدة التي يحتاجها الرئيس الجديد النهوض بالقطاع الصحي، قال: إذا أراد الرئيس الجديد تنفيذ خطط الصحة على مدار سنوات فلا مشكلة، والشعب المصري مستعد أن يصبر لكن يجب أن يكون هناك تخطيط استراتيجي للنهوض بهذا القطاع. وأوضح أن تحفظات النقابة على التأمين الصحي الجديد تكمن في التدني في الأداء ويغطي نحو 58 % من المواطنين ولا يشمل الفقراء والفئات الأحوج لهذه المظلة. ورأى أن القانون يجب أن يكفل معالجة جميع المواطنين ببطاقة الرقم القومي، وتسجل الخدمات وتحصل على إيراداتها من الدولة، والدولة من جهتها تحصل على ما أنفقته من الضرائب التصاعدية . وأكد نقيب الأطباء أن أخطاء التشخيص تأتي بسبب نقص الموارد، وأن النقابة تحقق مع أعضائها وإذا أدينوا يتم شطبهم من السجلات وإغلاق عياداتهم، وأشار إلى أن الانفلات الأمني أثر على عمل الأطباء، لأنهم معرضون للبلطجة وغيرها .