أفاد التقرير الأسبوعي لبنك عوده أن الأسواق المالية اللبنانية شهدت ارتفاعاً طفيفاً في الأسعار في سوق الأسهم واستقراراً في متوسط الهامش في سوق سندات الأوروبوند وعرضاً للدولار في سوق القطع. وفي التفاصيل، ارتفع مؤشر أسعار الأسهم قليلاً بنسبة 0,5%، فيما بلغت قيمة التداول الاسمية نحو 13 مليون دولار في مقابل 10 ملايين في الأسبوع السابق، علماً أن بورصة بيروت لا تزال تشكو قصر السيولة وضعف الإقبال رغم ارتفاع العائد على أنصبة الأرباح عن عام 2011 مقارنة بالعام السابق مقارنة بالمعدلات المرجعية، بالإضافة إلى نسب التسعير المغرية أيضاً مقارنة بالمعدلات المرجعية. وفي سوق سندات الأوروبوند، ظل متوسط الهامش مستقراً على 309 نقاط أساس نتيجة تراجع المردود اللبناني والأجنبي، في حين تراوح هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات بين 440 و470 نقطة أساس مقارنة ب460 – 480 نقطة أساس في الأسبوع السابق. وعلى صعيد سوق القطع، ظهر عرض للدولار مع اقتراب نهاية الشهر لزوم تسديد الرواتب بالليرة، بما استدعى تدخل مصرف لبنان ليومين شارياً فوائض النقد الأجنبي بسعر 1501 ليرة. الأسواق سوق النقد: استقر معدل الفائدة من يوم إلى يوم على مستواه الرسمي المحدد من مصرف لبنان والبالغ 2,75%، في ظل استمرار توافر السيولة بالليرة اللبنانية. وأظهرت إحصاءات مصرف لبنان النقدية للأسبوع المنتهي في 12 نيسان ارتفاعاً في الودائع بالليرة بقيمة 217 ملياراً وزيادة في الودائع بالعملات الأجنبية بقيمة 259 مليوناً، فيما واصلت الكتلة النقدية (M4 ) اتساعها بقيمة 501 مليار ليرة. سوق سندات الخزينة: أظهرت النتائج الأولية للمناقصات بتاريخ 26 نيسان 2012 ارتفاعاً طفيفاً في متوسط المردود على فئة الثلاثة أشهر بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4,44%، فيما ظل متوسط المردود على فئتي الستة أشهر والخمس سنوات مستقراً على 4,99% و6,74%. كذلك أظهرت نتائج المناقصات بتاريخ 19 نيسان أن الاكتتابات بلغت 160 مليار ليرة وتوزعت كالآتي: 52 ملياراً في فئة السنة و19 ملياراً في فئة السنتين و89 ملياراً في فئة الثلاث سنوات، وذلك في مقابل استحقاقات بقيمة 272 ملياراً مما أسفر عن عجز اسمي بقيمة 112 ملياراً. سوق القطع: شهدت نشاطاً متوازناً، لكن ما لبث أن سجل عرض للدولار نحو نهاية الأسبوع مع اقتراب نهاية الشهر حيث يزداد الطلب على الليرة لتسديد رواتب الموظفين. في هذا السياق، تدخل مصرف لبنان يومي الخميس والجمعة شارياً فوائض النقد الأجنبي عند الحد الأدنى لهامش تدخله (1501 ليرة.). أما سعر تداول الدولار في سوق الإنتربنك فانخفض من 1501 - 1503 ليرة في بداية الأسبوع إلى 1501 - 1502 ليرة في نهاية الأسبوع نتيجة عرض الدولار. سوق الأسهم: عكس مؤشر الأسعار منحاه التنازلي الذي اتبعه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إذ سجل ارتفاعاً نسبته 0,5% مقارنة بنهاية الأسبوع السابق ليقفل على 111,26. وكانت أسهم "هولسيم" الرابح الأكبر ارتفعت أسعارها بنسبة 5,9% إلى 18,00 دولاراً، فيما كانت إيصالات إيداع "بنك لبنان والمهجر" الخاسر الأكبر إذ انخفضت أسعارها بنسبة 4,2% إلى 7,61 دولارات. وبلغت قيمة التداول الاسمية زهاء 13,4 ملايين دولار في مقابل 10,4 ملايين في الأسبوع السابق ومتوسط أسبوعي بقيمة 6,7 ملايين منذ بداية 2012. ومقارنة بالأسواق العربية، سجلت بورصة بيروت أداءً مماثلاً نسبياً كما يستدل من خلال ارتفاع مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 0.4%، فيما كان أداؤها أفضل من أداء الأسواق الناشئة الأخرى كمل يدل تراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 0.6%. سوق سندات الأوروبوند: شهدت طلباً داخلياً على الأوراق المتوسطة إلى الطويلة الأجل، بأحجام أكبر مقارنة بالأسبوع السابق. وسجل متوسط المردود تراجعاً طفيفاً جداً مقداره نقطتي أساس إلى 4,29%، فيما اتسع قليلاً متوسط الهامش بمقدار نقطتي أساس إلى 309 نقاط أساس نتيجة تراجع طفيف في المردود اللبناني وتراجع أكبر في المردود الأجنبي. أما هامش مقايضة المخاطر الائتمانية لخمس سنوات، فراوح بين 440 و470 نقطة أساس مقارنة ب46-0 - 480 في الأسبوع السابق.