في الوقت الذي راح فيه مجلسا الشعب والشورى يعقدا جلستهما المشتركة، اليوم، منذ ساعات قليلة، لإختيار أعضاء الجنة التأسيسية للدستور المصري الجديد، شهدت الأجواء خارج قاعة الانتخاب أحداثًا أكثر حدة وسخونة، إذ شهدت قاعة المؤتمرات بمدينة نصر توافد المئات من المتظاهرين، عبر 4 مسيرات من مسجد النور بالعباسية، ومسجد رابعة العدوية في مدينة نصر، وميدان الحجاز في مصر الجديدة والنادي الأهلي في مدينة نصر، لرفض احتكار الأغلبية وضع الدستور. وفي الداخل، شهدت الأجواء أحداثًا أكثر حدة وسخونة، إذ اشتعلت المشادات الكلامية بين سعد الكتاتني، رئيس المجلس، وبين عدد من النواب، بعد رفضه الاستماع لهم، ومناقشة طلباتهم، الأمر الذي أحدث جدلا واسعًا داخل اللجنة، قام على إثره أعضاء أحزاب المصريين الأحرار والعدل والمصري الديمقراطي والثورة مستمرة بالإنسحاب من إنتخابات اللجنة التأسيسية للدستور اعتراضًا على إحتكار الأغلبية الإسلامية وضع الدستور المصري الجديد. أكد عدد من المنسحبين من الانتخابات أن حزبا الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، والنور السلفي، قد قاما بإعداد قوائم سلفًا، بالتنسيق مع بعضهما البعض، وهو ما أحدث تخبطًا داخل القاعة، بسبب احتكار التيار الإسلامي وضع الدستور، وهو الأمر الذي نفاه حزب الحرية والعدالة قبل بدء الإنتخابات على لسان نائبه عمرو زكي، الأمين العام المساعد للحزب، في تصريحاته خاصة ل "أموال الغد". ومن أبرز الأسماء التي رشحها حزب النور السلفي لخوض انتخابات اللجنة التأسيسية، من داخل البرلمان عمرو حمزاوى، والنائبة القبطية مارجريت عازر، ود.عمرو الشوبكى، ومحمود السقا، وعبدالعليم داوود، بالإضافة لنواب الحزب أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب، وطارق السهرى وكيل مجلس الشورى، والسيد مصطفى نائب رئيس الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية بمجلس الشعب.. كما تم ترشيح عدد من الشخصيات العامة من خارج البرلمان، من أبرزهم محمد أبوتريكة لاعب النادى الأهلى والكاتبة سكينة فؤاد. أما على صعيد حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان، فقد قام بترشيح عدد من الشخصيات، أبرزهم حسين إبراهيم، زعيم الأغلبية، وأسامة يس، رئيس لجنة الشباب، وعصام العريان، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، وفريد إسماعيل وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، وسعد الحسينى رئيس لجنة الخطة والموازنة وصبحى صالح وكيل اللجنة التشريعية والدستورية، وناصر الحافى وكيل لجنة الاقتراحات والشكاوى ومحمد البلتاجى وحلمى الجزار وجمال حشمت وأحمد دياب، بالإضافة إلى على فتح الباب ومحمد طوسون من مجلس الشورى. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه عدد من الشخصيات العامة، والقوى السياسية، مقاطعتها لإنتخابات اللجنة التأسيسية، فيما يعتزم عدد كبير من شباب الثورة تنظيم وقفة احتجاجية أمام مركز المؤتمرات بمدينة نصر، وهو مكان انعقاد الجلسة المشتركة بين مجلسي الشعب والشورى لاختيار اللجنة.