أعلن المجلس الأعلي للقوات المسلحة في بيان أرسله لمجلس الشعب وقرأه الدكتور سعد الكتاتني، رئيس المجلس، صباح اليوم في جلسه المجلس أنه سيمسك عن اتخاذ إجراء ضد النائب المخالف "زياد العليمي ولم يذكره بالاسم" انتظارًا لما ستسفر عنه المبادرة التى قررها المجلس من اتخاذ إجراءات ضده. وكان الكتاتني قد بدأ جلسة اليوم بقراءة الرسالة حيث إنها قالت:" يطيب لنا أن ننقل لسيادتكم وللسادة نواب الشعب تحيات قواتكم المسلحة بهذا الأداء المتميز لنواب الشعب المنتخبين لأول في برلمان للثورة وجهودكم فى توطيد قواعد الديمقراطية والمساهمة فى دفع عجلة الاقتصاد، كما يثمن المبادرة التى اتخذها المجلس فى التصدى لأحد النواب الذى تطاول على القوات المسلحة وقادتها رغم ما تبذله من جهد وحرصها على نقل السلطة إلى مؤسسات دستورية منتخبة فى التوقيتات المحددة لتعبر عن الإرادة الشعبية الحرة لوضع دستور للبلاد وهو ما دعا لإرسال هذا الكتاب توضيحا للبعض والذى يحاول إنكارها أو طمسها او الافتئات عليها. وقالت رسالة المجلس العسكري إن الدور المشرف الذى تقوم به القوات المسلحة فى تعضيد ثورة شعبنا وحمايتها هو دور معلوم للكافة ولا ينكره سوي جاحد أو صاحب هوي ولقد حسمت القوات المسلحة أمرها دون تردد وساندت الجماهير التى خرجت فى 25 يناير، فلا ينبغي أن ينسي أحد البيان الذى أصدرته فى الأول من فبراير الذى تضمن نصا أن قواتكم المسلحة إدراكا منها بمشروعية مطالب الشعب ، وفقا لبوابة الاهرام . وأضافت الرسالة "إننا نؤكد حرية التعبير بالطرق المكفولة وأن القوات المسلحة موجودة فى الشارع من أجلكم وإننا لم نلجأ ولن نلجأ لاستخدام القوة ضد هذا الشعب العظيم، ولذلك البيان الأول فى العاشر من فبراير والذى كان قولاً فصلاً حسم به الأمر، وأن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لم يستبد برأيه عند رسم المعالم لفترة الانتقالية بل تركه للاستفتاء ولم يكن هذا الموقف من قواتكم المسلحة مستغربًا، فجيش مصر الوطنى منذ نشأته فى مطلع القرن التاسع عشر دافع عن الشعب وخاض معارك أمته وحمى رايات الوطن. ولم تنتظر قواتكم يوما شكرًا أو تقديرًا فمكانتها محفورة فى عقل كل مصري ودأب القوات المسلحة هو الإيثار وإنكار الذات. وأضافت الرسالة "بيد أنه فى الآن ذاته ظهرت محاولات قلة من الناس تحاول النيل من جيش مصر العظيم والنيل من قادته من أعضاء المجلس الأعلي للقوات تقويضًا لبنيانه وأملا في هدم لركن ركين من أركانها ليدفعوا مصر نحو فوضي لا تبقي و لا تذر فهيهات لأن وعي شعبنا سيرد كيد الكائدين، وإذا كانت القوات المسلحة تسلحت بضبط النفس فهذا ليس عن ضبط ولكن هناك يحاول استفزازها وقد أثار هذا غضب رجال القوات المسلحة هى تلك الألفاظ التى يعف اللسان عن ذكرها ومن خلال تلك الألفاظ التى صدرت عن أحد النواب لإثارة الفتن وهى أقوال تشكل جرائم طبقًا لنص المواد102 مكرر و179 عقوبات وتعد تدخلًا فى سلطات التحقيق القضائية وهو أمر محظور قانونًا وتضرب عرضًا بتقرير تقصي الحقائق أن تلك الألفاظ لا يمكن أن تبرر بعدم جواز ما يبديه النائب من أراء وإنما هي مشروطة بصدور الأقوال في ساحة البرلمان. كما جاء بالرسالة: " نعاود إبداء التقدير للدور الوطنى الذى يقوم به مجلس الشعب ونثمن الإجراءات التى بادر المجلس باتخاذها، وهو ما دعا القوات المسلحة للإمساك عن اتخاذ أي إجراء قبله تقديرًا لمبادرة مجلسكم الموقر وانتظار لما تسفر عنه الإجراءات التى اتخذها المجلس قبله".