أكد وزير البترول عبدالله غراب أن ارتفاع مستويات الدخل وزيادة السكان يدفع احتياجات الطاقة يوميا بشكل ملموس.. وأن مصر ليست بعيدة عن التحديات العالمية فلدينا صناعة تحتاج إلي عمالة ماهرة ومهندسون من سماتهم المثابرة والابتكار أكثر من أي وقت مضي. وقال أمس أمام مؤتمر ومعرض تكنولوجيا البترول لشمال أفريقيا "NATC" الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول العالمية. نعيش في عالم يستهلك الطاقة بكافة اشكالها تقريبا أي ما يعادل 2900 برميل من البترول كل ثانية ومن المتوقع أن يشهد الطلب العالمي علي الطاقة زيادة بنسبة الثلث خلال ال 20 عاما القادمة وتمثل الصين والهند نحو 50% من هذا النمو حيث لا يزال العالم يعتمد علي البترول والغاز في تلبية احتياجاته من الطاقة..أضاف: المؤتمر سيناقش خلال اليومين القادمين وسائل تحسين الإنتاج ورصد وتحديات الحفر وتنمية الحقول مناقشة تنمية موضوع الغاز الصخري إلا أن ضيق الوقت حال دون ذلك في ظل الشكوك المستقبلية المحيطة بإنتاج الطاقة علينا العمل لتشجيع هذا المصدر الجديد والذي يمثل ثورة في صناعة الغاز العالمية. وفي نهاية كلمته قدم الشكر للشركاء العاملين في مصر الذين عملوا بنشاط بالرغم من الأحداث الأخيرة حيث لم يتأثر كل من الإنتاج والاستثمارات مما يؤكد ويشير إلي العلاقات الطيبة مع المستثمرين. مشيرا إلي أن ما شهده العام الماضي من استثمارات للبحث والاستكشاف للشركات الأجنبية العاملة في مصر بلغ حوالي 8 مليارات دولار. طرح مزايدات عالمية وطرحت الهيئة العامة للبترول أول مزايدة لها بعد الثورة للبحث واستغلال البترول والغاز وبحث الشركات العالمية الكبري لتقديم عروضها. أكد الوزير أن هناك الكثير من المناطق البكر التي لم تكتشف بعد وإذا ألقينا نظرة علي الحفر والاستكشاف في المياه العميقة علي سبيل المثال سنجد أننا مازلنا نحفر بالقرب من الشواطئ ولم نتوغل في الأعماق ردا علي سؤال حول أزمة العقود المؤقته لعمال بعض الشركات أكد غراب أن لهم كل المزايا ويجب عليهم العمل بكامل طاقتهم ومشاكلهم إدارية حول نقلهم من شركة إلي أخري وتطبيق لائحة عن غيرها مؤكدا أنه سوف يتم تداركها تباعا بعد أن تم تثبيت أكثر من 90% من حاملي العقود. أشار إلي أن التدفق الواسع في الاستثمارات البترولية بجنوب الوادي وتلك المنطقة الواعدة مشيرا إلي أن تقرير هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية الذي أكد احتياطيات هائلة للبترول في مصر أن قطاعي البترول والغاز الطبيعي يشهدا زيادات كبيرة في الإنتاج عاما بعد عام كما أن مصر تنتج حوالي 95% من احتياجاتها البترولية. أشار الآن لاباستي رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية إلي أن الاحتياطات البترولية الهائلة التي تغطي 100 عام قادمة تتطلب الجهد لاستخراجها بتكنولوجيات متقدمة جدا واستثمارات كبيرة وعمالة مدربة. وقال الجيوفيزيقي سمير عبدالمعطي إن عقد المؤتمر في مصر خلال هذا التوقيت رسالة للعالم بأكمله وتأكيد من الشركات العالمية بالتزامهم البحثي عن مزيد من الاحتياطات لتأمين مصادر الطاقة.. بينما أكد المهندس محمد هاشم علي مستقبل واعد ومزدهر وآمال كبيرة في الاحتياطات البترولية. صرح الوزير بأن انعقاد المؤتمر في القاهرة في هذا الوقت يؤكد ثقة الشركات الدولية في مناخ الاستثمار في مصر ودول المنطقة. خاصة بعد قدرة قطاع البترول علي القيام بزيادة الإنتاج في مصر خلال العام الماضي بالرغم من الظروف التي مرت بها البلاد وكذلك زيادة حجم استثمارات تلك الشركات للعام الحالي ما يعادل 8 مليارات دولار أمريكي اي بما يعادل 48 مليار جنيه مصري..كما أكد التزام الشركات باستمرار الاستثمار في مصر والعمل علي تحسين الأوضاع والمناخ الملائم للخروج من هذه المرحلة. أعرب السيد آلان لاباستي رئيس جمعية مهندسي البترول العالمية "SPE) عن سعادته لعقد المؤتمر في مصر وحضور هذا الحشد الهائل من الخبراء والمتخصصين في صناعة البترول للمشاركة بآرائهم في تطوير الصناعة والكشف عن احتياطيات جديدة وزيادة إنتاج البترول والغاز في المنطقة. كما أعرب عن ايمانه الكامل بأهمية مصر وتأكيد هذا الهدف من خلال انعقاد المؤتمر. وصرح سمير عبدالمعطي ومحمد هاشم رئيسا المؤتمر بأنه سوف تعقد جلسة رئيسية للرؤساء والمديرين التنفيذيين للشركات العالمية بالاضافة إلي خمس جلسات نقاشية عن تحديد الصناعة التكنولوجية والعقبات التي تواجه تنفيذ البرامج من الناحية الاقتصادية وتنفيذ الاتفاقيات. كذلك هناك 25 جلسة علمية لعرض 75 ورقةبحث علي مدي 3 أيام. وينعقد علي هامش المؤتمر معرض تشارك فيه 25 شركة لتقوم بعرض أحدث ما وصلت إليه من تكنولوجيا في مجالات الاستكشافات والإنتاج. المصدر الاهرام