اجرت الدبلوماسية الاسرائيلية خلال اليومين الماضيين اتصالات مكثفة مع نواب من الكونجرس الامريكى ونظرائهم من الخارجية الامريكية بهدف عدم التلويح او التهديد بتجميد المعونات العسكرية لمصر على خلفية التهديدات الامريكية التى صدرت مؤخرا من الكونجرس والخارجية بتجميد المعونات بعد منع مدير المعهد الجمهورى بالقاهرة من السفر لحين الانتهاء من التحقيقات التى يجريها القضاء المصرى فى التحقيقات الخاصة بتمويل منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الاهلية . وقد اجرى دبلوماسين اسرائيليين اتصالات بنواب من الكونجرس منهم ايليانا روس التى تبنت تجميد المعونة المصرية ومساعد وزير الخارجية الامريكى ديفيد وولش واخبرتهم ان التهديدات بقطع المعونة العسكرية لمصر معناة تشكيل تحالف عسكرى اخر مع ايران وتركيا وهو ما سيضر مصالح اسرائيل ويجعلها على حافة الخطر لان بعض الدول العربية ستحذوا حذو مصر وتدخل تل ابيب فى عزلة سياسية واقتصادية فى المنطقة . ومن جانبها طالبت الدبلوماسية الاسرائيلية بالضغط على مصر بالشكل التى تراة واشنطن مناسبا لها ويجعلها تستجيب للمطالب الامريكية حول الممارسات الديمقراطية فى مصرواعادة فتح المعهدان الديمقراطى والجمهورى فى القاهرة لكن دون الاقتراب او التهديد بتجميد المعونة العسكرية المصرية. واشارت الخارجية الاسرائيلية من خلال اتصالاتها ولقاءتها بدلوماسين فى واشنطن ان التيار الاسلامى فى مصر يمتلك حاليا الشارع المصرى ويستطيع استنفاره لصالح القوات المسلحة المصرية التى تلقى احترام المصريين ويطالبون بالغاء معاهدة السلام التى جنبت اسرائيل صدامات عديدة مع القاهرة وسوف يلقى هذا الطلب صدى واسع من المصريين احتراما للجيش المصرى بدعوى رفض المصريين "لى ذراع" جيشها. واشاروا اذا تم تجميد المعونة العسكرية فستعلن القاهرة على الفور الغاء المعاهدة وستعمل ضد اسرائيل بشكل غير مباشر، وفى ظل النمو الاسلامى سيجرى تقارب بين القاهرة وانقرة وطهران وهذا ماتراة اسرائيل خطرا يهدد امنها القومى. المصدر المحيط