وقعت الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون والمفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فيليبو جراندي اليوم، اتفاقية لتمويل الموازنة العامة للوكالة بمبلغ 55.4 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الاوروبى . واوضحت الاونروا فى بيان وزعه مكتبها بالقاهرة اليوم، أن تبرع الاتحاد الأوروبي يعد التبرع المنفرد الأكبر لموازنة الأونروا الرئيسة التي توفر الدعم للأنشطة العادية للوكالة في مجالات التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية وتحسين المخيمات . وستعمل هذه المنحة على تمويل هذه الخدمات الأساسية للاجئي فلسطين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان. وفي كلمة له في حفل توقيع الاتفاقية في مركز التدريب المهني التابع للأونروا في مدينة غزة، أعرب جراندي عن امتنانه للاتحاد الأوروبي على مساندته القوية للأونروا بقوله "أود أن يعرف مواطنو الاتحاد الأوروبي أنه بفضل سخاءهم يمكن للأطفال اللاجئين أن يذهبوا إلى المدرسة وبأن صحة العائلات والمجتمعات ستتحسن وأن العديد من الفلسطينيين الأشد عرضة للمخاطر سيصبحون أقل فقرا. إن الأثر الكبير والملموس لهذا التبرع يحظى بأهمية أكبر لأنه يأتي في وقت ينادي فيه الملايين في المنطقة بحياة أفضل وبمزيد من الفرص". بدورها، قالت الممثل السامي للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون خلال زيارتها بأن "دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للأونروا يعد عنصرا أساسيا في استراتيجية الاتحاد الأوروبي لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. إن هذا التبرع الذي نوقع اتفاقيته اليوم والبالغة قيمته 4،55 مليون يورو يمثل التزامنا المستمر تجاه لاجئي فلسطين. وسيقدم هذا التبرع الدعم للموازنة العامة للأونروا التي تعد المحرك الرئيس الذي يبقي المنظمة عاملة ويمكنها من توفير كافة خدماتها الأساسية. إنني مسرورة للغاية لتمكننا من الإعلان عن هذا التبرع من غزة هذا اليوم وأود أن أشيد بالعمل الهام الذي تقوم به الأونروا من أجل سكان غزة". وبالإضافة إلى توقيع الاتفاقية، التقت الممثل السامي آشتون والمفوض العام جراندي بالقادة الشباب في مركز تدريب غزة، فيما يعد مناسبة فريدة لتبادل وجهات النظر وطرح القضايا ذات الاهتمام المشترك مع مجتمع الشباب قبل الانتقال للحديث مع قادة المجتمع المدني ورجال الأعمال في جمعية أطفالنا للصم، وهي منظمة فلسطينية غير حكومية مسجلة في غزة وتتلقى الدعم من الاتحاد الأوروبي. ويعد الاتحاد الأوروبي أكبر ممول متعدد الأطراف لتقديم المساعدة الدولية للاجئي فلسطين. وخلال الفترة ما بين عام 2000 وحتى عام 2011، قام الاتحاد الأوروبي، باستثناء دول الاتحاد نفسه، بتقديم ما يقارب من 1.2 مليار يورو من الدعم للوكالة. وهذا التمويل يجعل من التنمية البشرية أمرا ممكنا بالنسبة للاجئي فلسطين الأشد عرضة للمخاطر في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا.