كتب - عبد الحميد صبرى: .أظهرت دراسة حديثة أصدرتها شركة الاستشارات العالمية كي بي ام جي أن تسرب الإيرادات في قطاع الاتصالات العالمي يكلف القطاع خسائر بقيمة أربعين مليار دولار سنويًا. وأوضحت الدراسة التي شملت استقصاء آراء كبار الإداريين في 74 شركة للاتصالات في 46 دولة في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط وآسيا أن نسبة تسرب الإيرادات تتراوح مابين 1-3 % في الدول المتقدمة وتصل الى 10% في الدول النامية. وأشارت إلى أن أقسام مراقبة الإيرادات تعاني من عدم توفر معلومات دقيقة عن مصادر تسرب الإيرادات. وذكرطارق السدحان الشريك الإداري والرئيس التنفيذي للعمليات في شركة كي بي ام جي ان الشركات تعاني في الدول النامية بآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا بشكل أكبر من تسرب الإيرادات مقارنة بشركات الاتصالات في اوروبا والولايات والمتحدة نظرًا للنمو والتغير التكنولوجي السريع. واوضحت نتائج الاستطلاع أن توفر معلومات دقيقة عن مصادر هدر الإيرادات يمثل تحديًا لمسؤولي الشركات, وعلى الشركات عمل دراسات داخلية لتقصي مصادر التسرب واتخاذ قرارات تضبط موارد الشركة". ورأت الدراسة أن هدر الإيرادات يحدث عادة من خلال مراحل مختلفة من المبيعات والتسعير وإصدار الفواتير وحتى العمليات التشغيلية للشركة وبينت الدراسة معاناة شركات الاتصالات من قصور في نظام احتساب الفواتير بحيث يتم تمرير بعض العمليات من دون احتساب تكاليفها على العميل. كما تفشل بعض الشركات في استغلال الأرباح وتوفير التكاليف التشغيلية. ووجدت الدراسة أن أكثر مصادر لهدر الإيرادات تأتي من خلال تطوير وتجهيز الشبكات يأتي بعدها تكاليف تطوير المنتجات الجديدة والتعرفة الجمركية.