وقعت جمعية أصدقاء مرضى السرطان، الجمعية الإماراتية الخيرية العاملة تحت مظلة المجلس الاعلى لشؤون الأسرة، مؤخرا مذكرة تفاهم مع الجامعة الكندية في دبي للتعاون في مجال إجراء وإصدار الأبحاث المرتبطة بمرض السرطان في دولة الإمارات العربية المتحدة ونشرها دوليا. وقع الاتفاقية كلا من الدكتورة سوسن عبد السلام الماضي، الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، والسيد بطي الغاندي، رئيس مجلس الامناء ومستشار الجامعة الكندية في دبي، وذلك في مقر الجامعة، بحضور سعادة أميرة بن كرم، رئيسة مجلس الأمناء والعضو المؤسس في جمعية أصدقاء مرضى السرطان، والدكتور كريم الشيلي، رئيس الجامعة الكندية في دبي، والدكتور رامي الخطيب، البروفسور المساعد ورئيس كلية علوم البيئة والصحة في الجامعة الكندية في دبي. وتنص الاتفاقية الموقعة بين الطرفين على تبادل البيانات الاحصائية الخاصة بجمعية اصدقاء مرضى السرطان بسرية مطلقة بهدف تحليلها ونشر الابحاث المتخصصة المرتبطة بمرض السرطان في دولة الامارات العربية المتحدة، وتقديم نتائج التحليلات إلى وزارة الصحة بالدولة والجهات ذات الاختصاص. إلى جانب ذلك، فقد اتفق الطرفان على التعاون في مجال تقديم المحاضرات الطبية، وتوفير المنح التدريبية للطلاب وفرص العمل للخريجين، بالاضافة الى المساهمة بنشر التوعية حول امراض السرطان بشكل دوري، والمساهمة في حملات جمع التبرعات الخاصة بإجراء الابحاث حول امراض السرطان. وللمناسبة، قدم طلاب الجامعة الكندية مبلغ 10 آلاف درهم إماراتي لجمعية أصدقاء مرضى السرطان كتبرع رمزي من قبلهم دعما لمسيرة وأهداف ونشاطات الجمعية. وفي حديث لها حول أهمية الاتفاقية، قالت الدكتورة الماضي، "تلتزم جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالعمل والتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والخاصة وقطاع الأعمال في المجتمع بهدف تقديم أرقى مستويات الوعي و الدعم للمتضررين من مرض السرطان في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتُعتبر هذه الاتفاقية مع الجامعة الكندية في دبي خطوة هامة في إطار خطتنا لإشراك كافة قطاعات المجتمع في هذه المهمة من خلال توحيد مواردنا، وتبادل نتائج البحث والمعلومات، وتقديم فرص التدريب والعمل للطلبة في قطاع العلوم الصحية. وأنا على ثقة بأن مثل هذه الاتفاقيات تقربنا أكثر من بلوغ أهدافنا والإرتقاء بخدماتنا التي تستهدف مرضى السرطان خاصة وكافة فئات المجتمع عامة". وقال الدكتور الغاندي، "يسرنا إبرام هذه المذكرة مع جمعية اصدقاء مرضى السرطان لما لها من أهمية على صعيد البحث وتحليل النتائج والمساهمة في تكوين صورة أوضح حول مرض السرطان في الدولة. ونحن ندعم بالكامل العمل الاجتماعي الهام الذي تقوم به الجمعية، ونرحب بهذه الفرصة للعمل سويا لبلوغ الأهداف الهامة للمذكرة والتي نسعى لتحقيقها. وأنا أؤمن تماما بأن طلبة الجامعة الكندية في دبي سيستفيدون من الترتيبات الخاصة بهم من قبيل ضيوف المحاضرات، والمنح الدراسية، وفرص العمل التي سيتم تقديمها". وتعمل جمعية أصدقاء مرضى السرطان منذ إثني عشر عامأ على دعم المصابين بمرض السرطان وعائلاتهم وذلك بتقديم الدعم المعنوي والمالي. وسبق للجمعية أن أطلقت في ابريل الماضي حملة "القافلة الوردية" لرفع مستوى الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. وتعد نتائج الفحوصات التي قامت بها القافلة الوردية، والتي تخطت العشرة آلاف فحص مادة اساسية للأبحاث مع الجامعة الكندية، حيث ستساهم النتائج بدعم الحملة ومسيرتها وخططها المستقبلية.