ارتفعت أسعار الأسمنت بالأسواق 50 جنيهاً والحديد حوالي 100 جنيه بسبب زيادة الطلب بعد نجاح العملية الانتخابية وإحساس المستثمرين ببدء الاستقرار وعودة الاستثمار في مجال العقارات وفقا للجمهورية يؤكد الخبراء أنه بالنسبة لحديد التسليم فإن الزيادة الأخيرة بسبب قيام التجار بسحب كميات كبيرة استعداداً لزيادة الأسعار أول الشهر القادم مع ارتفاع الأسعار العالمية. حذَّر طارق عبدالعظيم مستورد حديد تسليم من قيام أصحاب المصانع بممارسة ضغوط علي الجهات الحكومية لفرض رسم حماية ضد الأنواع المستوردة.. تحت دعوي تخفيف الضغط علي النقد الأجنبي.قال: إن فرض رسم حماية سوق يؤدي إلي تشجيع المصانع الوطنية علي زيادة مستمرة في أسعار الحديد وبدء موجة من انفلات الأسعار. أشار أن وجود المستورد في السوق المحلي يدفع المنتج إلي فرض أسعار واقعية للحديد دون مغالاة في مصلحة المستهلك. أضاف أن حجم الكميات المستوردة من الحديد هذا العام هي أقل بكثير مما تم استيراده خلال الأعوام الماضية. أشار إلي أن أسعار حديد التسليح ارتفعت لتسجل 705 دولارات بعد أن كانت حول 650 دولارا. أوضح أسعار حديد التسليح محلياً زادت نحو 70 جنيهاً في الطن تحسباً لزيادة السعر. يقول المهندس عثمان حماد العضو المنتدب للشركة القومية للأسمنت: إن هناك طلبا متزايدا علي شراء الأسمنت وأن المبيعات ارتفعت خلال الفترة الماضية نحو 20% مما كانت عليه الشهر الماضي. قال: إن الشركة مازالت ملتزمة بالبيع بأسعار محددة في حدود 356 جنيهاً بخلاف ضريبة مبيعات 5%. أضاف أن المصانع الأخري المنافسة لم ترفع الأسعار بقرار ولكنها طلبت من الموزعين زيادة أسعار البيع ودياً خصماً من حوافزهم. أوضح أن معدل المبيعات زاد يومياً حوالي 2000 طن يومياً ليسجل 7 آلاف طن. نفي أن يكون التصدير إلي ليبيا هو السبب وراء زيادة المبيعات لأن الصفقات التي تم إبرامها لم تصل بعد إلي السوق الليبي. أشار إلي أن هناك طلبا غير حقيقي علي شراء الأسمنت السبب فيه هو إيقاف بعض وحدات الإنتاج وتقليل الكميات المطروحة بالسوق لافتعال طلب غير حقيقي في الشركات المنافسة الأخري. يقول موزع كبير لحديد التسليح في القاهرة الكبري إن هناك طلب زيادة علي شراء حديد التسليح وقام التجار بزيادة السعر بين 50 إلي 70 جنيهاً للطن فوق السعر الرسمي مع اتجاه الأسعار العالمية للارتفاع حيث سجل البليتي 630 دولاراً للطن. أضاف أنه فيما يخص الأسمنت فإن مصانع الأسمنت فرضت أسعارا مرتفعة للبيع في حدود 40 جنيهاً في أقل من أسبوعين ليباع أسمنت طرة بسعر 460 جنيهاً للطن بعد أن كان قد سجل 410 جنيهات للطن الشهر الماضي. يؤكد محمد عزت تاجر حديد زيادة أسعار حديد التسليح وقيام التجار الكبار بالبيع 100 جنيه فوق التسعيرة مشيرا إلي ان السيارات أصبحت تتأخر يومين في المصانع بسبب الطلب المتزايد علي الشراء. أوضح عزت أن الطلب علي شراء حديد التسليح يرجع إلي قيام التجار بتخزين كميات كبيرة تحسباً لزيادة السعر مع ارتفاع الأسعار العالمية ولكنه لا يمثل طلبا حقيقيا من المستهلكين. اعترض محمد عزت علي فرض رسم حماية علي الحديد لأنه سيؤدي إلي إعطاء فرصة للمصانع المنتجة في فرض أسعار مرتفعة علي السوق.