فوز "الإخوان" بالجولة الأولى يتصدر إهتمامات الصحف الإسرائيلية

اهتمت الصحف الاسرائيلية، الصادرة صباح أمس، بالمؤشرات الأولية التي تم إعلانها بمصر بشأن المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، والتي تمت على مدار يومين (28 و29 نوفمبر)، مؤكدة إن جماعة الإخوان المسلمين حصلت على نسبة تصل بين 40 إلى 45% من أصوات الناخبين وصفت هاآرتس، فوز حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، بأنه "ليس مفاجأة على الإطلاق" ، إلا أن المفاجأة كانت في احتلال حزب "النور السلفي" للمرتبة الثانية، مؤكدة أنه "إنجاز غير مسبوق للحزب"، والذي واجه منافسة شرسة مع "الكتلة المصرية" أضافت " على الرغم من كون النتائج أوليه حتى الآن، ولم تحسم بعد بشكل رسمي، إلا أنها تحمل دلالة واضحة على الاتجاه السياسي البارز في مستقبل البرلمان المصري، مشيرة إلى أن الأحزاب "الدينية" في مصر قوية جدًا، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، والتي كانت محظورة خلال العهد السابق توقعت هاآرتس مواجهة حتمية مقبلة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي يدير شئون مصر خلال الفترة الانتقالية الحالية، وجماعة الإخوان المسلمين، بشأن تشكيل الحكومة بعد انتخاب البرلمان، والذي دار الجدل حوله خلال الفترة الأخيرة من جانبه، وصف الكاتب الاسرائيلي، آري شافيت، في مقال له أمس، ثورات الربيع العربي بأنها "ثورات دينية"، قائلا "بعد 10 أشهر من الانتفاضة العربية باتت الدلالات واضحة والنتيجة هي أن "الله هزم". أما يوسي نيشر، محرر شئون الشرق الأوسط، قال لبرنامج النافذة بقناة صوت إسرائيل بالعربية، إنه رغم أن التقديرات تشير لفوز حزب الإخوان المسلمين وحصولهم على العدد الأكبر من الأصوات، إلا أن هيمنة الاخوان على الساحة السياسية ليست أكيدة. تابع "صحيح أن جبهة الاخوان المسلمين هي الأكثر تنظيمًا من كل الفئات الأخرى، لأن الرئيس السابق حسني مبارك لم يسمح لباقي القوى السياسية الأخرى بالظهور بشكل قوي على الساحة المصرية، وكان يميل للإبقاء على وجود الاخوان على الساحة لتأكيد الخطر الاسلامي، وبالتالي اللجوء لقوانين الطوارئ. نوه شافيت إن هناك بعض القوى السياسية التي يمكن اعتبارها منافسة للإخوان المسلمين، أولها هو التيار السلفي، الذي يعتبر أكثر تشددًا من الإخوان، لكنه ليس معروف تنظيميًا وحزبيًا للشعب المصري وفي سياق متصل، قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي، شمعون بيريز، أمس، إن المشاكل الحقيقة بالشرق الأوسط ليست سياسية في المقام الأول، لكنها مشكلات إقتصادية بحتة، على خلفية زيادة معدلات الفقر والبطالة أضاف، خلال لقائه مع الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش، إن انتفاضة الشباب العربي على الانظمة الحاكمة بعدد من البلدان العربية، جاءت ردًا على مشكلات الجوع والقمع التي تعرضوا لها خلال عهد تلك الأنظمة السياسية وللمفارقة، فإن بيريز الذي يتحدث عن المشكلات الاقتصادية، تعاني دولته –وفقًا لتقرير مؤتمر سديروت، المنعقد منذ أيام-، من مشكلات اقتصادية فجه، معتبرًا أن أكثر من ثلثي الإسرائيلين لا يشعرون بالأمان الاقتصادي، كما أن 20% من العائلات الاسرائيلية تعيش دون خط الفقر، وفقًا للتقرير نفسه وللمفارقة أيضًا، فإن تقرير الفساد العالمي، والذي تم نشره أمس، أكد على تراجع دولة الاحتلال الاسرائيلي للمرتبة 36 من أصل 183 دولة، من الدول الأكثر فسادًا على مستوى العالم، بعد أن كانت في المرتبة رقم 30، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة هاآرتس وفي سياق آخر، وحول آخر المستجدات بالشارع الاسرائيلي، فإن وزير الدفاع ايهود براك، نفى إمكانية لجوء حكومة الاحتلال الاسرائيلية لشن حرب على "إيران"، ولا تعتزم القيام بأية عملية خلال الفترة الحالية. قال براك إن إسرائيل دولة (قوية) ولن تخشى تهديدات إيران لها، مؤكدًا أنه في حالة ما إن قامت اسرائيل باتخاذ خطوات ضد إيران، فإن عدد ضحاياها لن يزيد عن 500 ضحية فقط تابع "إسرائيل لن تقوم بإبلاغ الولايات المتحدة الامريكية بأي عملية عسكرية تعتزم شنها على إيران، خاصة إن إسرائيل دولة ذات سيادة على أرضها".