أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون وأطباء بريطانيون أن تحدث الأطباء مع الأشخاص المصابين بمرض "فيبروميالجيا" أو ما يعرف بمتلازمة الالتهاب العضلي التليفي أو الاعياء المزمن عبر الهاتف قد يكون سببا رئيسيا فى أولى خطوات العلاج من هذا المرض. وقال الباحثون أن " فيبروميالجيا" هي من الأمراض التى تنضم إلى مجموعة الحالات التي تسبب آلاما في الجهاز العضلي المفصلي وهى غير معروفة السبب ، وهي عبارة عن حالة تصيب الأنسجة الضامة والنظام الحركي وتسبب الألم والوهن في العضلات والأوتار والأربطة. واضافوا أن جلسات التحدث عبر الهاتف قد لاقت نجاحا كبيرا عند الكثير من المرضى الذين يعانون من متلازمة "فيبروميالجيا" وخففت الكثير من الآلام خلال فترات التحدث مع الطبيب المعالج . وقد شارك فى الدراسة 442 شخصا مصابا ويعانى من آلام متلازمة "الاعياء المزمن" فى بريطانيا وذلك خلال جلسات ومحادثات تليفونية تتم من خلال دورات مجانية شارك فيها أطباء متخصصون تم تدريبهم على أعلى مستوى ، ويكون محتوى المحادثة التليفونية إعطاء نصائح طبية للمرضى مثل الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام بمرافقة مدرب اللياقة البدنية. وتعتبر تلك الخدمة مجانية لمساعدة المرضى على سرعة الشفاء ومتابعتهم أولا بأول ، حيث تتكلف سعر الجلسة العلاجية التى يفرضها الاطباء على المرضى 100 دولار فى الساعة الواحدة مما يجعل المرضى يهملون العلاج ، الأمر الذى يؤدى إلى تدهور الحالة الصحية والنفسية للمريض . وأكد الباحثون أنه منذ 10 سنوات ماضية لم يكن هذا المرض معروفا للكثير حتى أن مجرد ذكر الاسم كان يثير دهشة واستغراب العديد من الاشخاص لأنه لم يحظ في تلك الفترة بالاهتمام الكافي من الاطباء ووزارة الصحة ووسائل الاعلام المرئية ، لذلك فإن العديد من المرضى كانوا يعانون من هذه المتلازمة دون أن يتمكن الأطباء من تشخيص الحالة بدقة.