حالة مصر و المصريين قبل 11/2/2011 كانت تشبه مريضا يشتكي من ضرسه و يعيش بقرية صغيرة و الطبيب المتواجد بالقرية نصحه بخلع ضرسه و لضعف إمكانيات القرية لا يوجد بنج أو تعاطي مسكنات فبعد تناول مسكنات لفترة طويلة و ازدياد الم الضرس فلم يجد هذا المواطن سوي بتر هذا الضرس و خلعه ووجع ساعة و لكل ساعة توجه للطبيب و خلع ضرسه بدون بنج و ما زال يعاني حيث أنه ما زال في مرحلة النقاهة و التي نتمني أن لا تطول . و حتي لا تطول هذه الفترة فيجب علي كل مصري أن ينسي مصلحته الشخصية و أن يضع مصلحة مصرنا الحبيبة في المقدمة و أمام عينيه دائما فنحن أكثر من 85 مليون نسمة لديهم أكثر من 85 مليون هدف و هذا هو الفرق بيننا و بين عدونا الوحيد فينحن ننجح إذا التف الشعب بأجمعه حول هدف واحد ، لذلك فمصر الآن تمر بمرحلة حرجة للغاية و إن شاء الله سوف تمر و لكن لن تمر سريعا إلا بتوحد أبناء هذا الوطن و نسي كافة نجوم الفضائيات مصالحهم الشخصية و الحرمان الذي كانوا يعانوه من نقص في الشهرة و نفاق لأولي الأمر إلي آخره ... و إذا ركزنا علي موضوع الفضائيات التي معظمها دائما ما تزيد الفتنة و تسكب البنزين علي النار من أجل أن يجدوا موضوعات ساخنة تشد المشاهدين الغلابة و تزيد نسبة المشاهدة و بالتالي الأعلانات ، و أصبح أكثرالعاملين في القنوات الفضائية ليسوا إعلاميين حقيقيين و لكن أي منا يستطيع في يوم و ليلة أن يكون نجم إعلامي خصوصا المشاهير ( لاعب كورة مبطل – فنان راحت عليه و مش لاقي شغل – صحفي – مطرب ... أي حاجة ) أصل السبوبة حلوة ، لإأصبحنا نسمع 50 ألف في الحلقة و 100 ألف و 200 و ما خفي كان أعظم ، فلابد لهؤلاء أن يستمروا في الرغي و الثرثرة و اللت و العجن و أوعي تروح في حتة تانية ، و العجيب أن هناك قنوات فضائية أنفقت قبل أن يبدء ارسالها الملايين و الملايين في حملات دعاية و تدفع الملايين و الملايين للعاملين بها و تفتح بدل القناة قناتين أحدهم للبث المباشر و الأخري للإعادة الفلوس كتير و إيراداتها لا تغطي كل ذلك مما يطرح العديد من علامات الاستفهام فهل أصبحت هذه القنوات أرض خصبة لغسل أموال الفلول- أي فلول , اصبحت هذه القنوات تحتاج إلي يوم مدته 1000 ساعة لتغطية كافة هذه البرامج و يحتاج كل بيت إلي عدة أجهزة حتي يتمكن كل أفراده في مشاهة ما يروق له ( بخلاف الموببلات) فعلينا جمعيا أن ننسي هذه الفضائيات و لاننساق ورائها حيث اختلط فيها الصالح والطالح و ننام بدري حتي نذهب مبكرا لعملنا و نحن صافيين الذهن حتي نعمل و مايسالش أ/ محمد الستاذ/ خالد شفت البرنامج بتاع فلان كان بيقول أيه امبارح ده كان بيقطع في برنامج فلان بتاع القناة الفلانية فاعتقد اننا سبقنا كل الأمم في إصدار القنوات الفضائية فنحن تولد عندنا فضائية كل 27 ثانية فعلينا أن جميعا أن نعمل كل في حقله و أن نثق في بعضنا البعض و أن نتقي الله في مصر حتي لا نصبح كلنا فلول و يأتي شعب آخر ليطرد الفلول