يعقد اتحاد المصارف العربية المؤتمر السنوي له فى 24 و25 من نوفمبر المقبل ببيروت، تحت عنوان "المصارف العربية فى مواكبة التغيير" بحضور كل من الأمين العام جامعة الدول العربية نبيل العربي،و رئيس مجلس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتي. يناقش اتحاد المصارف عدد من القضايا الهامة، أهمها الثورات العربية وتداعياتها على الاقتصاد العربي في عدة قطاعات منها قطاع المال، السياحة، الأعمال، وقطاع الاستثمار، إضافة لمناقشة آليات وفرص عودة الاستثمارات العربية والأجنبية إلي المنطقة العربية، وأزمات الديون السيادية وانعكاساتها على الاقتصاد العربي. يسلط المؤتمر الضوء على التحولات الطارئة على المنطقة العربية وأبعادها، ودراسة الأدوار المطلوبة من القطاع العربى للمشاركة بفاعلية لمواكبة هذه التطورات، دراسة الأبعاد الاقتصادية والمصرفية المستجدة وتأثيراتها على الاقتصاد والقطاع المصرفى العربي، واستعراض سياسات واستراتيجيات البنوك المركزية ودورها فى ترسيخ الاستقرار بالمنطقة. ولن يقتصر المؤتمر على تحديد دور القطاع المصرفي العربي، بل البحث بجدية عن خطة عمل لاستيعاب اثار هذه التحولات، خاصة فيما يتعلق بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تحقيق إصلاحات اقتصادية عربية جدية، وذلك بعد أن اثبت القطاع المصرفي قدرته في مواجهة الأزمة المالية العالمية. أرجع الاتحاد اختيار هذه الموضوعات إلي الأزمات والتحولات السياسية بالمنطقة العربية، في أكثر من بلد عربي والتي انعكست بشكل مباشر على نمو اقتصاديات هذه الدول، خاصة بعد ظهور ملامح هروب بعض رؤوس الأموال، وتردد الاستثمارات وغيرها، بينما ظل القطاع المصرفى متماسكا ولم تؤثر فيه هذه الاضطرابات.