واشنطن - دينا عبدالفتاح: حظيت بعثة طرق الأبواب الثانية والثلاثين التي تنظمها غرفة التجارة الأمريكية والتى انطلقت أعمالها فى واشنطن يوم الاثنين الماضى باهتمام كبير فى ظل تعاظم أهميتها على وجه التحديد فى إطار "شهر العسل" الذى تعيشه العلاقات المصرية الأمريكية بعد زيارة الرئيس باراك أوباما إلى القاهرة فى الرابع من يونيو الماضى وتوجيه خطابه العالم العربى والاسلامى والذى أحدث تغيرًا ملموسًا فى مستوى الاهتمام المتبادل والسعى المشترك من الطرفين لتعميق العلاقات على كافة المستويات، فى إطار رغبة قوية لتنمية العلاقات المتبادلة وإهتمام إدارة أوباما بتغيير رؤية العالم الخارجى للولايات المتحدة خاصة مع الدول التى تربطها علاقات وثيقة معها. وتلعب بعثة طرق الأبواب دورًا محوريًا فى إعلام الرأى العام الامريكى بحقيقة الأمور التى تدور فى مصر لما تتمتع به البعثة من مصداقية وثقة اكتسبتها على مدار سنوات سابقة.ويتصدر ملف الاصلاحات الاقتصادية والسياسية قائمة أهم الموضوعات التى تشغل المجتمع الأمريكى فى الوقت الحالى بالإضافة إلى العديد من الموضوعات التى تتعلق بحقوق الإنسان وكذلك العديد من الملفات الاجتماعية الخاصة بمستوى التعليم والرعاية الصحية. بدأت بعثة طرق الأبواب نشاطها في واشنطن، بإجتماع لتوزيع المهام لليوم الأول ، حيث تم تقسيم البعثة إلى ستة مجموعات فرعية ، وكلفت كل مجموعة بعدد من الإجتماعات مع أعضاء الكونجرس ، والإدارة الأمريكية ، ومنظمات المجتمع المدني . يرأس البعثة ، التى اتحذت شعار "مصر بوابة التجارة للولايات المتحدة"، جمال محرم رئيس غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة ، وتضم البعثة كل من أنيس أكليموندس والدكتور عادل دانش نائبي الرئيس ، وعمر مهنا رئيس الغرفة السابق ورئيس مجموعة السويس للاسمنت والمهندس خالد أبو بكر المدير التنفيذي لشركة طاقة أرابيا، وكورتيز فروجسن رئيس شركة كوكاكولا ، ورجل الأعمال أحمد أبو على بمكتب حسونه وأبوعلي إضافة الي هشام فهمي المدير التنفيذي للغرفة، كما ضمت البعثة هذا العام 50 عضوا يمثلون المؤسسات والشركات المصرية والأمريكية الأعضاء بالغرفة ووفد رفيع المستوى من ممثلي الاقتصاد المصري، على رأسهم سحر السلاب مساعد وزير التجارة والصناعة لشئون تنمية التجارة الداخلية ، وعمرو أبو علم العضو المنتدب لشركة القرية الذكية، كما يشارك أليكس شلبى العضو المنتدب لشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" وقال جمال محرم، رئيس الغرفة الأمريكية، أن البعثة تأتى كخطوة لتشجيع العمليات التجارية والاستثمارات المصرية الأمريكية المشتركة وتدعيم مبدأ الدخول الى الأسواق الجديدة، مشيرًا إلى فكرة تحويل السوق المصرية إلى مقر انطلاق إلى الأسواق الأفريقية مثل شركات الدواء، والتركيز على فكرة تحويل مصر إلى بلد للصناعات التكاملية من بين المحاور الجوهرية للزيارة. أضاف "محرم " أن البعثة تركز على عدد من القطاعات التى يمكن من خلالها زيادة الاستثمارات المشتركة والتجارة البينية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى بحث سبل زيادة الصادرات المصرية إليها والتغلب على المصاعب التى تواجه تلك الصادرات نتيجة للأزمة المالية العالمية، مشيرًا إلى أن البعثة تضم وفدا من ممثلي جمعيات رجال الاعمال في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف السعى نحو مضاعفة الصادرات الأمريكية الى مصر فى هذا المجال خلال الخمس سنوات المقبلة. وأشار محرم إلى أن هناك عدد الرسائل التى تحملها البعثة والخاصة بطرح حوافز الاستثمار فى مصر على 50 مع الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الولاياتالمتحدة مع تقديم مقارنات للشركات الأمريكية عما تتمتع به الشركات الأوروبية التى تستفيد من السوق المصرية من خلال تصدير منتجاتها إلى مصر بجمارك منخفضة للغاية مقارنة بنظيرتها الأمريكية. وأوضح محرم أن البعثة حرصت على خلق حوار مفتوح مع أعضاء الكونجرس الأمريكى والمنظمات الأهلية، مشيرًا أنه ولأول مرة يتم طرح فكرة تنظيم رحلات تجارية لتسويق المشروعات المصرية فى الولاياتالمتحدة ضمن أنشطة بعثة طرق الأبواب ، مؤكدًأ حرص المستثمرين الأمريكيين على الاستثمار فى مصر باعتبارها مركز حيوى لدخول الأسواق الأفريقية