ينظم بنك التنمية الافريقي بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا المؤتمر الاقتصادي الافريقي السنوي السادس في أديس أبابا يوم 25 أكتوبر الجاري ويستمر أربعة أيام. ومن المقرر أن يبحث المؤتمر الذي يعقد بمركز الأممالمتحدة للمؤتمرات في أديس أبابا آفاق التقدم باتجاه تحقيق تنمية مستدامة من خلال تعزيز الانتاجية الاقتصادية وتشجيع التنمية البشرية المستدامة ومن بينها التنمية الاقتصادية الصديقة للبيئة. ويستعرض المؤتمر الاقتصادي الإفريقي، التجارب في كل أنحاء العالم وإمكانية تعزيز التنمية الاقتصادية الصديقة للبيئة من خلال الاستثمارات والادارة السليمة للموارد والطاقة المتجددة وتعزيز الصناعات النظيفة الصديقة للبيئة. ويحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ورئيس بنك التنمية الافريقي دونالد كابيروكا والسكرتير التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا عبد الله جانيه ومدير المكتب الاقليمي لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي لافريقيا تاجينورك جيتو. ويشارك اكاديميون وصناع سياسات من مختلف دول القارة الافريقية من كل انحاء العالم في مناقشات مائدة مستديرة وجلسات موسعة حول الاقتصاد الصديق للبيئة. ومن المقرر أن يرفع المؤتمر الاقتصادي الافريقي نتائج وتوصيات المناقشات الى المؤتمر السابع عشر حول "الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ" والذي سيعقد في ديربان في الفترة من 28 نوفمبر الى 9 ديسمبر من العام الحالي. كما يساعد هذا الاجتماع القارة الافريقية في الاعداد لمؤتمر الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة (ريو زائد 20 ) والذي سيعقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل في الفترة من 4 الى 6 يونيو المقبل. وخلص تقرير للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لافريقيا الى أن الاقتصاد الافريقي شهد نموا سريعا خلال العقد الماضي لكنه مازال عرضة للتأثر بشكل كبير بالصدمات والهزات الاقتصادية الخارجية، ومازالت القارة أيضا أكثر عرضة لمخاطر التأثيرات السلبية لظاهرة تغير المناخ والتدهور البيئي والنمو السكاني والازمة الاقتصادية العالمية بالاضافة الى أن النمو الاقتصادي الذي شهدته القارة لم يترجم الى معدلات كافية في الحد من الفقر وتوفير العمالة.