تبدأ اليوم في العاصمة الاثيوية أديس أبابا اجتماعات وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة, ويستمر يومين لدراسة توصيات اجتماعات لجنة الخبراء واتخاذ توصيات بشأنها وسط مشاركة إفريقية مكثفة وحضور مصري بوفد كبير يرأسه مساعد وزير المالية وممثل به وزارتا الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي, بالاضافة إلي وفد من البنك المركزي المصري. وعلم الأهرام المسائي أن مصر لن تكون لها كلمة خلال فاعليات المؤتمر, وإنما ستكون لها مداخلات مرتبطة بكيفية إدارة التنمية في القارة السمراء والموضوعات المرتبطة بها. وأثار غياب التمثيل المصري علي المستوي الوزاري تساؤلات العديد من الوفود المشاركة خاصة أنهم كانوا يتطلعون لمعرفة رؤية مصر للتنمية في ظل التطورات والأحداث التي تعيشها القاهرة بعد ثورة25 يناير. ومن جانبها, أعلنت مفوضية الاتحاد الإفريقي ومبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا( هيئة النيباد) رسميا أمس عن تدشين البرنامج الإفريقي لزيادة فعالية التنمية, وذلك بالتعاون مع التجمعات الاقتصادية الإقليمية في القارة وشركاء الاتحاد الإفريقي في التنمية خلال اجتماع عقد بمركز الأممالمتحدة للمؤتمرات بأديس أبابا.ويعد هذا البرنامج الذي أقرته قمة الاتحاد الإفريقي الخامسة عشرة التي عقدت في كمبالا في يوليو2010 بمثابة خطة واقعية يشارك فيها أطراف متعددة وآليات تنظيمية لحشد أجهزة صنع السياسات في القارة والجهات المهنية باتجاه تحقيق أهداف ونتائج التنمية المستدامة. وحضر الجلسة الافتتاحية إبراهيم حسن ماياكي, الأمين التنفيذي لهيئة النيباد ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة السكرتير التنفيذي للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا الدكتور عبد الله جانيه والدكتور سينديسو نجوينيا السكرتير العام للكوميسا وجان دي ديو الرئيس التنفيذي لمفوضية التجمع الاقتصادي لغرب إفريقيا( ايكواس) والدكتور ماكسويل مكويز الامبا مفوض الاتحاد الإفريقي للشئون الاقتصادية. وعقد اجتماع هيئة النيباد ومفوضية الاتحاد الإفريقي علي هامش اجتماعات لجنة الخبراء التحضيرية للاجتماع السنوي المشترك الرابع لمؤتمر الاتحاد الإفريقي لوزراء الاقتصاد والمالية ومؤتمر لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا لوزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الأفارقة. وتشير وثائق الاجتماع إلي أن أحد أهم أنشطة البرنامج الإفريقي لزيادة فعالية التنمية تتمثل في تنسيق وإعلاء صوت إفريقيا في الإعداد للمنتدي العالي المستوي حول تعزيز فعالية المساعدات المقرر عقده في بوسان بكوريا الجنوبية في نوفمبر المقبل, وأن تدشين هذا البرنامج يعتبر بمثابة مسودة اتفاق إفريقي ستطرح خلال منتدي بوسان لتحقيق هذا الهدف.