أكد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، الدكتور عتز خورشيد، على أهمية دور الشباب المصرى فى ثورة 25 يناير والتى قامت من أجل حقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن التغيير والتحول لديمقراطى يجب أن يصاحبه مجتمع مدنى فعال وأنه من هنا تكمن حاجة الشعوب التى ارت ضد القمع والفساد فى الأنظمة الحاكمة إلى مساعدة المجتمع الدولى سواء على لصعيد الاجتماعى أو الاقتصادى أو السياسى. وأضاف الوزير -فى كلمة مصر التى ألقاها الوزير فى باريس فى أولى الجلسات لعامة للمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو- أن الحكومة المصرية بالتعاون مع المجلس لعسكرى أعدت برنامجا للمرحلة الانتقالية بدأ بإجراء استفتاء شعبى على التعديل لدستورى الذى تم إقراره بنسبة تزيد عن 77\%، بالإضافة إلى إطلاق الحريات العامة وإجراء حوار سياسى شعبى مع كافة الأطياف السياسية والحزبية حول المرحلة القادمة الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية فى نوفمبر القادم والانتخابات الرئاسية عد ذلك. وأوضح خورشيد لأعضاء وفود الدول بالمنظمة أن الشعب المصرى وجيشه قدما نموذجا فى لحفاظ على كيان الدولة ووحدة مؤسساتها كما تم الارتكاز على القضاء المدنى فى ملية الإصلاح والتطهير السياسى وأن الحكومة المصرية تبذل قصارى جهدها من أجل دفع جلة الاقتصاد وتحقيق الاستقرار والارتقاء بمستوى معيشة الفرد. وقال الوزير إن مصر الثورة عززت مؤخرا علاقات التعاون مع عدد من الدول لإفريقية جنوب الصحراء وفتحت عددا من آفاق التعاون والاستثمار فى هذه الدول مما اعد فى إيجاد فرص عمل جديدة ودعم النمو فى عدد من دول القارة، واصفا إفريقيا القارة الأم التى بفضل موقعها وتاريخها وثقافاتها تعد من أهم قارات العالم وأن لقرن الحادى والعشرين سيكون قرن إفريقيا وآسيا. ودعا الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى إلى ضرورة طوير العمل الذى تقوم به المنظمة للنهوض بالشباب وتقديم المزيد من الدعم البرامج والأنشطة التى تخدمه، مشيرا إلى أن قرابة مليار شاب فى العالم يفتقرو لى ما يستحقونه من جودة فى التعليم والحرية والفرص الأفضل فى الحياة. وناشد الوزير المنظمة والمجتمع الدولى الوفاء بالتزاماته نحو الإنسانية وطالب إنقاذ التراث الإنسانى فى فلسطين والقدس المحتلة وتفعيل القرارات التى اعتمدها لمجلس التنفيذى فى دوراته السابقة، موضحا أن مصر تدعم الجهود العربية لانضمام لسطين للأمم المتحدة، ومؤكدا أن القضية الفلسطينية هى مفتاح التسوية وتحقيق لاستقرار والسلام فى منطقة الشرق الأوسط والعالم. وأوضح الوزير أن مصر بما لها من خصوصية فى محيطها العربى الإفريقى ستظل منارة لحضارة فى العالم فى إطار من السماحة وقبول الآخر وحوار الأديان والتعايش لمشترك بين كافة الشعوب، داعيا إلى ضرورة مراعاة عدد من العناصر فى الخطة لمستقبلية لليونسكو، تشمل وضع الفئات ذات الأولوية والتى خصها المجلس بالاهتمام ى الخطة وخاصة الشباب والمرأة وتعزيز التعاون المشترك بين كافة التخصصات وهو أمر تطلب تكاتف الخبراء من أجل تحقيق الأهداف التنموية وتفعيل الشراكة مع المنظمات لدولية وقطاعات المجتمع المدنى والتى من شأنها دعم المنظمة ودفع مسيرتها وفتح فاق واسعة للتعاون فى المجالات التى تختص بها. كما دعا الوزير إلى ضرورة دعم العلاقة بين مصر واليونسكو وتعزيزها مستقبلا على افة المستويات الثقافية والعلمية والتعليمية.