..التهيئة المبكرة للتغطية الإعلامية لضمان الشفافية أكد أحمد رزق مدير مركز ابن خلدون على ضرورة تعاون منظمات المجتمع المدنى التى ستتولى مهام مراقبة العملية الانتخابية مع بعضها البعض من أجل تسهيل مهمتها ، مع تحديد المهام والأدوار الخاصة بكل منظمة بشكل يساعد على الوصول إلى أفضل النتائج. جاء ذلك على هامش المؤتمر الذى عقدته جمعية التنمية الإنسانية اليوم بالتعاون مع مؤسسة عالم واحد لمناقشة إمكانية إجراء إنتخابات حرة نزيهة خلال المرحلة الانتقالية وذلك فى إطار مشروع " شارك وراقب". ويهدف المؤتمر إلى تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى من خلال وضع الرؤى المستقبلية لها وإعداد وتدريب كوادر المنظمات على كيفية المراقبة إضافة لتفعيل الدور الإعلامى فى التوعية السياسية . وأضاف أن المراقب هو عنصر العملية الإنتخابية لذلك لابد أن يتم تدريبه بشكل جيد حتى يستطيع الكشف عن أى انتهاكات تتم أثناء عمليات التصويت والفرز مشددا على ضرورة تعامل المجتمع المدنى بمعيار الشفافية مع المواطنين . وأوضح رزق أن المراقبة لها ثلاث صور منها مراقبة حقيقية تتم وفقا للمعايير الدولية المتفق عليها وأخرى صورية تتم بهدف إثبات وجود الرقابة أمام الرأى العام وأخيرا رقابة غير موجودة نهائيا. من ناحية أخرى نوه سعيد عبد الحافظ مدير ملتقى الحوار للتنمية لضرورة إعادة تأهيل المراقبين قبل بداية الدورة البرلمانية المقبلة لأن المرحلة الجديدة تستلزم التركيز على رصد التأثير على إرادة الناخبين من جانب التيارات الدينية والسياسية المختلفة لأن هذا العامل أصبح الآن جوهر العملية الانتخابية. وشدد على التهيئة المبكرة للمناخ الإعلامى المنعكس فى التغطية الإعلامية للانتخابات البرلمانية القادمة مشيرا للتأثير الإعلامى على العملية الانتخابية الذى يحتاج إلى تحليل مضمون كمى وكيفى حيث أن هناك صحف يمكن التعامل فى صياغتها للخبر بما يعكس انحيازها لفرد أو تيار معين. وانتقد حافظ التغطية الإعلامية للتليفزيون المصرى والذى اعتمد على سياسة الانحياز التام فى مناقشاته متجنبا عرض كافة وجهات النظر بما يخالف حقوق الإنسان .