توقع عدداً من خبراء سوق الصرف أن تساهم عودة الأوضاع الاقتصادية بالبلاد إلى طبيعتها في انتعاش سوق الصرف من جديد ،وخاصة بعد استمرار تراوح سعر الدولار خلال الفترة الأخيرة ما بين 592 قرش و 596 قرش للشراء والبيع. ومن جانبه يري محمد حسن الأبيض رئيس شعبة الصرافة أن سعر الدولار يتراوح بين مستويات سعريه متقاربة لفترة زمنية جاوزت الشهر ،مضيفاً أن في حاله عودة السياحة إلى معدلات العمل الطبيعية ستساهم في انتعاش سوق الصرف من جديد ،مما سيكون له تأثير على أسعار العملات. وأوضح أن عودة المصريين من الخارج ستساهم في زيادة المعروض من الدولار على الرغم من أن تحويلات العاملين بالخارج قليله خلال الفترة الحالية ،وارجع قلة الطلب على الدولار إلى قلة عمليات الاستيراد والتصدير التي تكاد تكون متوقفة. وأشار على الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة إلى أن سعر الدولار سيظل عند هذه المستويات السعريه في حاله استمرار التظاهرات والمطالب الفئوية التي تقلل من معدلات العمل الطبيعية لجميع القطاعات التي تؤثر على الاقتصاد القومي وتحجم من أعمال العديد من النشاطات ،مطالباً بضرورة انهاء جميع التظاهرات لدفع عجلة التنمية إلى الامام. وأكد عماد الدين جمال المدير التنفيذي للمصرية للصرافة على الدور الهام للبنك المركزي في ضبط سوق الصرف. وتوقع جمال أن المبادرة التي تتبناها لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين والتي تهدف إلى مناقشة أوضاع قطاع السياحة بعد ثورة 25 يناير من شأنها تشجيع القطاع ،والتي ستساهم في عودة سوق الصرف إلى نشاطه من جديد ،موضحاً أن عودة المصريين العاملين في الخارج خلال الأشهر المقبلة لن يكون لها التأثير الكبير على أسعار الصرف ،نظراً للظروف الغير مستقره بالعديد من البلدان العربية ،ومضيفاً أن بطء حركة الاستيراد والتصدير تقلل من الطلب على الدولار خلال الفترة الحالية.