يغادر الدكتور محمد البرادعي مرشح الانتخابات الرئاسية القاهرة غدًا ولمدة أسبوع متوجهًا إلى مدينة استوريل البرتغالية لحضور فعاليات مؤتمر استوريل الدولي، الذي سيتناول الحوار حول الثورات في العالم العربي. وسيقوم الدكتور البرادعي بإدارة إحدى جلسات المؤتمر الخاصة بالأوضاع في المنطقة العربية، ومن المقرر أن يشارك في هذا المؤتمر الدولي لفيف من قادة العالم وصناع الرأي البارزين من بينهم الاقتصادي فرانسيس فوكوياما، مذيع برامج التوك شو الشهير لاري كينج، رئيس وزراء فرنسا السابق دومينيك دو فيلبان، صاحبة السمو الملكي الأميرة لورنتينمن – هولندا، وخوسيه فييرا دا سيلفا وزير الاقتصاد والابتكار والتنمية البرتغالي وغيرهم. ويأتي سفر د. البرادعي بعد استضافته في برنامج العاشرة مساءًا مع الإعلامية منى الشاذلي، والذي تطرق فيه لبرنامجه الانتخابي الذي اسماه "برنامج نهضة مصر" لأنه يعتبره برنامجًا لتطوير مصر وليس مجرد برنامج انتخابي. ويقوم البرنامج على الخبرة والرؤية والضمير، حيث سيهتم بالصناعة والتي من المفترض أن تلتهم البطالة، من خلال قيامها على التكنولوجيا، ومعنى ذلك الاهتمام بالتعليم الذي لا يُنفق عليه بالقدر الكافي، وأيضا قطاع الصحة المهمل، وباقي القطاعات الخدمية الأساسية التي تعاني قلة الإنفاق عليها. وأيضا الزراعة التي أهدرت فيها محاصيل مهمة، قائلا "مثلاً تم إهدار 55% من محصول الطماطم رغم أن مصر ثالث أكبر دولة منتجة لها، أما الري فالعالم كله يستخدم الري بالرش ونحن منذ الفراعنة نستخدم الري بالغمر، بالرغم من وجود مشكلة نقص المياه." أما بالنسبة للسياحة فيرى د. البرادعي أننا أرخص رابع دولة في تكاليف السياحة وهذا إهدار وسوء إدارة ورؤية. وفيما يتعلق بقناة السويس أشار البرادعي إلى إمكانية زيادة الدخل المصري منها بقيام صناعات تخزين وشحن وتفريغ وصناعات ملاحية تدر عوائد أكبر. وعن تطبيق هذا البرنامج قال البرادعي "لابد أن يزيد دخل الدولة حتى تتحول النظريات إلى التطبيق، وهذا يمكن أن يحدث من خلال جذب الاستثمارات الخارجية، خاصة مع عدم وجود مشكلة في الموارد البشرية لأن الخبرات والكفاءات المصرية كثيرة، فلابد أن يتم التركيز على المدى القصير على الفئات التي لا تعرف الكتابة والقراءة وليس لها تامين صحي، إضافة للتركيز على زيادة إنتاجية مصر وتحسين دخل الفرد." وكشف البرادعي انه سيمول حملته الانتخابية من تبرعات الشعب الذي سينتخبه وليس من ماله الخاص، بمعنى أن الناخب هو الذي سيمول من ينتخب. وعن علاقته بالتيارات الدينية، أكد على احترامه لكافة التيارات لأنها جزء من المجتمع المصري، وأشار أيضا أنه منذ عودته إلى مصر اتصل بجماعة الإخوان للمساعدة في بيان التغيير وبالفعل صدقوا في المساعدة وذلك لاتفاق المصالح وهو تغيير النظام، ولكن هناك اختلافاً فكرياً بينه وبينهم، إذ قال "الدين شيء .. والسياسة شيء آخر." هذا ومن جانب أخر بعد مشاركته في المؤتمر، سيقوم الدكتور البرادعي بزيارة حفيدته عايدة التي رزق بها حديثا.