شهدت ميدان التحرير امس الجمعه وخاصة أمام اتحاد الاذاعة والتليفزيون العديد من الوقفات الاحتجاجية بعد تظاهر آلاف الاقباط والمسلمين فى ما سمى بجمعة الوحدة الوطنية ورفعت الصلبان والشعارات المنادية بتطبيق مبدأ الدولة المدنية وأغلق المتظاهرون الطريق تماما أمام اتحاد الاذاعه والتليفزيون وهم يرددون " مش عايزينها دينية ...عايزينها مدنية " ..." مسلم ومسيحى أيد واحدة " وأكد مدحت منير احد المتظاهرين الاقباط أن ما حدث مؤخرا من فتنه طائفيه ليس مجرد مصادفة خاصة بعد تخلل جهاز امن الدوله و خروج أحمد شفيق وبقية الحرس القديم أبو الغيط ووجدي وممدوح مرعي من الوزارة ، مشيرا الى أن ما يحدث هو حائط الصد الأخير للنظام القديم من خلال إشاعة الفوضى . و واصل متظاهرو التحرير احتجاجاتهم رافعين لافتات تطالب بدستور جديد ، و وزع بعض المعتصمين فى الميدان بيان موقع من حزب التجمع وحزب الناصرى ولجنة الحريات المحامين يطالب المجلس الاعلى للقوات المسلحة بمجموعة من المطالب هى الغاء دستور 1971 ، الغاء الاستفتاء على التعديلات وعلى الجانب الاخر الدستورية يوم 19 مارس القادم وحل المجالس المحلية وأقالة المحافظين وتعيين محافظيين مدنيين . قالت سمر فتحى أحد المعتصمين والتى كانت توزع البيان انه لابد من وان يتواجد الوعى السياسى وان يستجيب الجيش المصرى لمطالب المتظاهرين وأن يمنح فترة لاتقل عن عام بعد اعداد دستور جديد ليقوم شبابنا بإعداد أنفسهم لبرنامج إنتخابى لمجلس الشعب والرئاسة. أما عبد الفتاح أحمد قال: " سنركز على توعية المواطنين بالذهاب إلى الاستفتاء للرفض الكلى للدستور ، ثم نوجه صوتنا للمجلس الاعلى للقوات المسلحة بإعطاء الفرصة الكاملة لاقامة أحزاب ليرى المواطن المصرى البسيط ثمار الثورة فى تحقيق الديمقراطية بمعناها الحقيقى ويمارس الحياة السياسية بدون رقابة وخوف ونعطى المواطن فرصة الاختيار الحر بعد إنتشار المناخ الحزبى". على جانب اخر ، استمر أهالى السجناء اعتصامهم أمام دار القضاء العالى للمطالبة بالافراج الشامل عن ذويهم أو الحصول على عفو بنص العقوبة المقررة ومحاكمة ضباط الشرطة المتهمين فى تعذيب السجناء .