توقع عدد من مسئولي شركات السياحة الكائنة بمنطقة "ميدان التحرير" حدوث خسائر كبيرة لها بسبب أحداث " يوم الغضب" التي بدأت منذ صباح اليوم في المنطقة، والتي دفعتهم لإغلاق شركاتهم جميعها . ووفقًا لمصادر مطلعة مسئولة عن عدد من تلك الشركات، فإن المظاهرات التي انتفضت بها القاهرة، واحتضنت منطقة ميدان التحرير أهمها وأخطرها اليوم تزامنت مع بدء موسم الحجز لرحلات عمرة "المولد النبوي الشريف" ، و الذي يتكالب فيه عدد من العملاء إلى تلك الشركات للاستفسار والحجز . وأضافت المصادر أن الخسائر المتوقعة كبيرة، أهمها " العامل النفسي " الذي سوف يسيطر على مجموعة من العملاء، و يجعلهم يبتعدون عن منطقة " ميدان التحرير " و " وسط القاهرة " خلال الأيام القادمة تخوفًا من حدوث مظاهرات أو ما إلى ذلك من شأنها تشكيل خطورة عليهم . وقال أحد عمال شركات السياحة ، أن شركته كانت مفتوحة صباح اليوم ، إلا أنه ومع تنامي المظاهرات و تكاثر عدد المنضمين إليها بصورة فاقت المتوقع ، بالإضافة إلى هذا الكم الهائل من رجال الأمن الذي أحاط المنطقة ، قامت الشركة بإغلاق أبوابها لأن " الوقت و الظروف غيرت ملائمة للعمل " ، وتحسبًا لإمكانية وجود أية تجاوزات من قبل المتظاهرين قد تلحق بهم خسائر معينة . وفى جولة ل "أموال الغد" فى شوارع "ميدان التحرير" و" وسط البلد " ، اضطرت عدد من المحال التجارية والمطاعم المنتشرة بصورة كبيرة في المنطقة إلى إغلاق أبوابها هي الأخرى تحسبًا لأية تجاوزات قد يقوم بها المتظاهرون، على الرغم من كون هذا الإغلاق سوف يلحق بهم ضررًا وأذى كبير بهم.