تراجع اليورو على نطاق واسع أمس، مع تلاشي التوقعات بأن تسفر محادثات بشأن شبكة أمان سيادية لمنطقة اليورو عن وسيلة مجدية للمساعدة على حل أزمة الديون، مما حدا بالمضاربين الى بيع العملة. وخيم على المعنويات إزاء اليورو عدم تيقن بشأن ما اذا كانت ألمانيا ستؤيد زيادة الطاقة الاقراضية لصندوق الانقاذ المعروف بآلية الاستقرار المالي الاوروبي. واستجابت أوروبا لأزمة الديون التي أجبرت اليونان وإيرلندا على طلب المساعدة بصندوق شبكة أمان يستطيع الاقتراض في السوق بضمان حكومات منطقة اليورو بما يصل الى 440 بليون يورو، لكن المحللين يقولون إن من المستبعد إقرار حزمة جديدة من إجراءات مكافحة الازمة عما قريب ، وفقا لصحيفة الغد الاردنية . وينصب الاهتمام على اجتماع وزراء مالية منقطة اليورو، حيث من المتوقع أن تهيمن زيادة طاقة إقراض صندوق الانقاذ على جدول أعمال المباحثات. وأبلغت مصادر أوروبية رفيعة رويترز أن شعور برلين بالحاجة الملحة لتعزيز الصندوق قد تقلص بعد مزادات سندات ناجحة الاسبوع الماضي في إسبانيا والبرتغال؛ وهما البلدان الاكثر عرضة لطلب المساعدة إثر عمليتي إنقاذ اليونان وإيرلندا العام الماضي. وبدلا من ذلك، تدعو ألمانيا الى الاتفاق على إجراءات أوسع لمحاربة الأزمة خلال قمة لزعماء الاتحاد الاوروبي تعقد في آذار (مارس) المقبل. وتراجع اليورو 7ر0 % الى 3283ر1 دولار ونزل عن أعلى مستوى في شهر عند 3458ر1 دولار الذي سجله مع قيام المضاربين بتكون مراكز دائنة إثر مزادات سندات ناجحة من إسبانيا والبرتغال وتصريحات متشددة بشأن التضخم من رئيس البنك المركزي الأوروبي وآمال بأن يتوسع صناع السياسات بمنطقة اليورو في تمويل خطط الانقاذ. وقال متعاملون إن بيع مصدرين يابانيين لليورو أثر سلبا على العملة الموحدة التي تراجعت 7ر0 % الى 16ر110 ين بعدما سجلت يوم الجمعة أعلى مستوى في شهر عند 99ر110 ين. وهبطت العملة الموحدة 4ر0 % مقابل الفرنك السويسري والجنيه الاسترليني. وسجل الدولار 90ر82 ين دون تغير يذكر عن مستواه أواخر المعاملات الاميركية يوم الجمعة. وفي أسواق الأسهم، ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الاوروبية الكبرى 3ر0 % الى 12ر1159 نقطة. وقال ويل هادن المتعامل لدى اي.جي اندكس "مسألة منطقة اليورو ستكون محورا للتركيز. في الوقت الحالي، لا أتوقع أن يرفعوا حجم صندوق الانقاذ، حيث يبدو أن البرتغال وإسبانيا على ما يرام بعد مزادات سنداتهما الاسبوع الماضي. نتحرك في نطاق ضيق، وأعتقد أن السوق ستعتبر عدم زيادة صندوق الانقاذ شيئا إيجابيا". وصعد سهم شركة الهندسة البريطانية سميث تسعة في المائة بعدما رفضت عرضا نقديا قيمته 45ر2 بليون جنيه استرليني (88ر3 بليون دولار) لشراء وحدتها للخدمات الطبية. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 13ر0 في المائة، وزاد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 03ر0 %. وتراجع مؤشر داكس لأسهم الشركات الالمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 03ر0 %.