تراجعت نسبة المستثمرين بالبورصة المصرية خلال عام 2010 بنسبة تتراوح بين 5 الي 7%، بما يعادل نحو 200 ألف مستثمر من إجمالي المتعاملين بالسوق والبالغ عددهم 3 ملايين مستثمر. قال د. خالد سري صيام ،رئيس البورصة المصرية ، إن تراجع المتعاملين بالبورصة خلال العام الماضي مقارنة بنسبتهم خلال عام 2009 يرجع إلي تداعيات الأزمة العالمية وانعكاساتها علي أسواق المال العالمية ، مما دفع العديد من المستثمرين إلي الإحجام عن التعامل بالبورصة والاتجاه إلي الاستثمار في بدائل أخري. أوضح صيام في تصريحات له أن النسبة الأخري من المتعاملين وجهوا استثماراتهم إلي صناديق استثمار تقوم بإدارة أموالهم، مما أدي إلي تراجع عدد المستثمرين المتعاملين خاصة الأفراد بالسوق مشيراً الى سعى إدارة البورصة خلال الاشهر القليلة القادمة بالعمل علي استعادة هؤلاء المستثمرين، وتعزيز تواجدهم ونسبتهم. أضاف صيام أن اجتماع مجلس إدارة البورصة القادم سيقوم بدراسة استراتيجية العام الجديد التي تقوم على عدة محاور تهدف إلى دعم إتاحة فرص الحصول على التمويل غير المصرفي لأكبر عدد من الشركات على اختلاف أحجامها. قال إن البورصة ستعمل علي تفعيل عدد من الآليات والأنظمة التي تزيد من عمق السوق وتأتي في مقدمتها صناديق المؤشرات ونظام صانع السوق، بالإضافة لاستمرار الجهود المرتبطة بتأسيس بورصة العقود المصرية، إضافة إلى تفعيل السوق الثانوي للسندات، كما تعمل البورصة على تكثيف خطتها التسويقية عن طريق تسليط الضوء على مزايا القيد والاستثمار في البورصة المصرية خاصة في ظل التوقعات الإيجابية لعدد من المؤسسات الدولية بأداء أفضل خلال العام الجديد.