كشفت شركة "أوراسكوم تليكوم" القابضة أن شركتها التابعة فى الجزائر "جيزى" تلقت الإخطار الضريبى النهائى من مصلحة ضرائب الشركات الكبرى "DGE" بخصوص الأعوام 2008 و2009 وقدر ب 230 مليون دولار تقريبا. ويعد هذا الإخطار إخطارا نهائيا يلحق الإخطار الضريبى المبدئى الذى تلقته الشركة فى سبتمبر 2010، على الرغم من أن أوراسكوم تليكوم الجزائر قد قامت بالفعل بتسديد الضرائب المستحقة عن هذين العامين. وتعتزم كل من أوراسكوم تليكوم القابضة وأوراسكوم تليكوم الجزائر اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا القرار الذى لا يرتكز على أى أساس، وذلك دون المساس بالحقوق المنصوص عليها فى قانون الاستثمار، ومعاهدة حماية الاستثمارات، والقوانين السارية . ومن ناحتيه قال الدكتور هاني سري الدين ، رئيس هيئة سوق المال الأسبق ، أن تلك الضرائب التي تم فرضها علي شركه OT لن تؤثر على استثمارات الشركات المصرية بالجزائر ، لأن الاستثمار دومًا يحمل طابع المخاطرة ، ولأن ظروف الشركات ليست متشابهة تماما . و توقع عدد من خبراء سوق المال المصري أن يصاحب هذا الخبر " السلبي " تأثيرات مبالغ فيها في أداء السهم بالبورصة المصرية خلال الجلسات القادمة ، مؤكدين على أن سهم OT راح ضحية العديد من الأخبار السلبية التي أثرت على أدائه و على السوق بشكل عام خلال عام 2010 ، ومنذ تصاعد مشلاكته بالجزائر ، و ما تلى ذلك من أحداث خاصة بالشركة مثل بيع اوراسكوم تليكوم الجزائر ل MTN الجنوب أفريقية ، و بعدها صفقة اندماج ويذر وفيمبلكوم ، وما تابع ذلك من أخبار و إشاعات . يتوقع محمد المغربي رئيس مجلس إدارة شركة هورايزون للاستشارات المالية ، أن يتأثر سهم OT بهذا الخبر ، الذي يعد خبرًا "سلبيًا " ، ويأتي ضمن سلسلة من الأخبار المتعلقة بوحدة OT بالجزائر و التي صاحبها العديد من المشكلات خلال الفترة الماضية . فيما يرى مصطفي نميرة ، المستشار الفني و الإقتصادي لشركة تايكون لتداول الأوراق المالية ، أن المشاكل و الضغوط التي تعرضت لها أوراسكوم تليكوم في الجزائر قد تم التعبير عنها خلال عام 2010 وبقوة ، حيث تراجع السهم بصورة كبيرة ، أثرت على الأداء العام للمؤشر الرئيسي وحرمته من تخطي مستويات كان جديرا بها لولا تلك الأخبار السلبية المتعلقة باوراسكوم .