أكد هوارد ديڤيس مدير كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، و النائب السابق لمحافظ بنك انجلترا، والمستشار الخاص لوزير الخزانة أن هناك فجوات في الهيكل التنظيمي للأسواق المالية في العالم ..مشيرا إلى أن الأوضاع تحتاج إلى وقت طويل حتى يتم تعديلها. وقال هوارد خلال المحاضرة السنوية حول تنظيم الأسواق المالية في أعقاب الأزمة العالمية التي نظمتها الجامعة الأمريكية أمس، إنه من أجل هيكل تنظيمى صحي لابد أن يلعب مجلس الاستقرار المالي دوراً أكبر، ويجب أن يكون له كيان قانوني و لابد أن يعمل به عدد أكبر من العاملين ..وأضاف أنه يجب على رئيس المجلس متابعة المجلس بشكل دائم و أن يتفرغ لأموره إضافةً إلى رصد التغييرات التنظيمية في كل الدول. وأوضح ديڤيس أن عمليات اتخاذ القرار كانت معقدة في مرحلة ما قبل الأزمة المالية ،ولكن الأمر تطور بعد الأزمة حيث شكل النظام الأوروبى للرقابة المالية ثلاث هيئات جديدة ،تتمثل في الهيئة المصرفية الأوروبية و الهيئة التأمينية الأوروبية و الهيئة الأوروبية للأوراق المالية. و أشار ديڤيس إلى أهمية تطبيق إدارة فعالة فى الشركات المالية لافتاً إلى أهمية إدارة المخاطر لأن شركات كثيرة ركزت على تصميم منتجات جديدة و تجاهلت حجم المخاطر التى من الممكن أن تؤثر على رؤوس أموالهم. واختتم ديڤيس محاضرته بتأكيده على أنه مازال هناك مشوار طويل لإصلاح الهيكل التنظيمي للأسواق المالية بعد أحداث الأزمة العالمية، خاصة وأن الإتحاد الأوروبى لم يبدأ بعد فى عمل دراسات للمساهمة فى جعل الأسواق المالية تعمل بكفاءة أكبر، بالإضافة إلى أنه لم يتم بعد الإتفاق على العلاقة الجديدة بين الأسواق و المنظمين. يذكر أن المعهد يهدف إلى تعزيز المعرفة والتوعية بتنظيم الأسواق المالية لدى الشباب المصري.