قال ديريك رينهارد، رئيس مؤسسة ميونخ ري، إن 5٪ فقط من سكان القارة الافريقية هم من يتمتعون بالحماية التامينية بسبب زيادة معدلات الفقر وغياب الوعي باهمية التأمين. وأضاف على هامش مؤتمر التامين متناهي الصغر الذي نظمته الهيئة العامة للرقابة المالية واتحاد شركات التامين، أن نسبة الخسائر في الفروع التأمينية في الدول الافريقية مرتفعة وتصل الي 24٪ لتامينات الحياة ،و21٪ لتامينات الحوادث الشخصية ،و56٪ بتأمينات العلاج الطبي. ولفت إلى تحقيق شركات التأمين في أمريكا الاتينية أرباحا جيدة من نشاطها، ما يدعو الي الاستفادة بتجارب دول المنطقة في التسعير والاكتتاب بالفروع التامينية المختلفة. و من جانبه قال ميجان سولانا، مدير الكتب الفنى بمنظمة العمل الدولية إن خروج المنتج من السوق نتيجة عدم الإقبال عليه يعتبر أبرز التحديات التى تواجة شركات التأمين مما يوجب العمل على وجود آيات لإقتطاع جزء من دخل الأفراد لصالح التأمين بشكل لا مستواهم المادي. وأضاف أن الشركات يدب ان تفكر فى القيمة المقترحة على العميل من حصولة على المنتج وتفعيل التعاون مع المقرضين وتبسيط المعرفة والإعتماد على خبرات وكفاءات عالية للوصول إلى ثقة العميل. قالت هديل عبد القادر مدير تطوير التأمينات متناهية الصغر بشركة اكسا للتأمين، إن التامينات الإدخارية تمثل عنصر جاذب هام للشرائح السكانية منخفضة الدخل، في ظل تعدد المخاطر التي تواجهها خاصة لمن يحصلون علي قروض من جهات التمويل المختلفة. اضافت ان دراسة أجريت علي 1500 شخص لتقييم مخاطر المشروعات متناهية الصغر كشفت ان مجموعة من المخاطر التي تواجه صغار المقترضين منها التعرض للوفاة والحوادث المفاجئة أثناء العمل. أوضحت ان شركة أكسا طرحت مؤخرا وثيقة "جنيه علي جنيه"بالتعاون مع مرفق بناء القدرات السويسرية وبعض جمعيات رجال الاعمال بالمحافظات المصرية لتغطية مخاطر عدم سداد القروض، بقسط شهري لا يتجاوز 25 جنيه. أضافت انه رغم انخفاض قيمة القسط إلا أن الشركة واجهت العديد من الصعوبات في الترويج للوثيقة بسبب انخفاض الوعي التاميني وصعوبة اقناع العملاء بالقيمة المضافة للتامين في حمايتهم من التعرض للعقوبات القانونية حال عدم سداد القروض