خفض بنك الاستثمار "بلتون" السعر المستهدف لسهم "الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول- موبينيل" من 205.93 جنيه إلى 197.63 جنيه، مبقيا على التوصية بزيادة وزن السهم في المحفظة. وأوضح في تقرير له أن هناك أسبابا مالية لصعود السهم. وتابع بلتون "نحن لا نثق في صعود السهم بهذه القوة، إذ أن مرحلة النمو في السوق المصرية ما زالت خلفنا، إذ تتجه السوق نحو النضوج والتشبع". وأشار إلى أن سهم موبينيل لم يعد مرتكزا على توزيعات الأرباح على المساهمين، بعد انخفاض نسبة الدفع في 2009، والتوقعات بمزيد من الضغوط على الأرباح الصافية. ولخص بنك الاستثمار أسباب صعود السهم في الانتعاش القوي في الأداء التشغيلي، بأكثر من المتوقع في أداء الخدمات الصوتية والبيانات، بالإضافة إلى العودو للمستويات التاريخية لتوزيعات الأرباح، وإن كان ذلك غير مرجح، إذ سيمثل ضغطا على الأرباح الصافية للشركة. في المقابل، ضمن مسببات الهبوط في مزيد من تدهور أداء الشركة، وخسارة حصتها السوقية كأكبر مقدمي خدمات الهاتف المحمول في مصر. في الوقت نفسه، عدل بلتون توقعاته للنتائج المالية لموبينيل في 2010. وتوقع انخفاض العائدات في 2010 بنسبة 1.9%، مقابل 2009، بدلا من صعود بنحو 3%. في الوقت نفسه، رجح التقرير وصول مشتركي موبنييل إلى 30.118 مليون مشترك في 2010، مقابل 27.805 مليون فقط في التوقعات السابقة، وذلك بعد نجاح الشركة الملحوظ في ضم مشتركين جددا خلال الربع الثالث. وأشار بلتون إلى عدم توقعه بنمو في قطاع البيانات، إذ سيؤثر معدل استهلاك المستخدم والتراجع العام على نمو وعائدات قطاع الصوت الشريك الرئيسي في الإيرادات الكلية. واستطرد "مع تشبع سوق المحمول بنسبة 100%، فإن الشريحة الأكثر رقيا من مستخدمي نظام الفواتير الشهرية، ستكون تم اختراقها بأكثر من المطلوب، لتترك النمو يأتي من الاستحواذ على الشريحة الأقل دخلا من العملاء الاشتراك المدفوع مقدما، وهو من شأنه تقليل التأثير الإيجابي لنمو قطاع البيانات". ورجح بلتون أن يؤثر التراجع المتوقع في العائدات وانخفاض هوامش الأرباح على الأرباح الصافية في 2010، مما سيضر معدل دفع الشركة للتعويضات وقدرتها على توزيع الأرباح. وكانت شركة عكاظ للوساطة المالية والاستثمار في الأول من ديسمبر الجاري حددت القيمة العادلة لسهم "موبينيل" عند 195.45 جنيه بزيادة قدرها 15.6% عن السعر السوقى للسهم البالغ 168.96 جنيه، فيما أبقت على توصيتها بالشراء فى السهم.