قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاحد إن بلاده لا تزال تتوقع من اسرائيل ان تعتذر و"تغسل الدماء" التي سالت عندما قتلت قوات اسرائيلية خاصة تسعة ناشطين أتراك على متن سفينة كانت متجهة الى قطاع غزة.رويترز وأدلى اردوغان بهذه التصريحات في الوقت الذي اجتمع فيه مسؤولان كبيران من وزارتي خارجية البلدين في سويسرا لمناقشة سبل تحسين العلاقات. واتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا برئيس الوزراء التركي يوم الجمعة لتوجيه الشكر له بعد ان ارسلت تركيا طائرات مكافحة حرائق للمساعدة في اخماد حرائق الغابات في شمال اسرائيل التي أودت بحياة 41 شخصا. وكان هذا اول اتصال بين الزعيمين منذ ان اقتحم جنود اسرائيليون السفينة مافي مرمرة في 31 مايو ايار. وكانت السفينة ضمن قافلة تقودها سفينة تركية ومحملة بامدادات لقطاع غزة المحاصر. وتوترت العلاقات منذ ذلك الحين بين الدولتين اللتين كانتا حليفين وثيقين ذات يوم. وقال نتنياهو يوم الجمعة ان لفتة تركيا ستكون فرصة لتحسين العلاقات بين البلدين. لكن اردوغان قال ان المساعدة في اخماد الحرائق تأتي لاسباب انسانية محضة. وقال اردوغان في تصريحات بثتها على الهواء محطة سي.ان.ان التركية "لا أحد يتوقع منا ان نلتزم الصمت أو ان نتخلى عن العدالة لحين غسل الدماء التي أريقت في البحر المتوسط." وأضاف "الان يخرج بعض (الاشخاص) ويقولون (لنبدأ صفحة جديدة). يجب تنفيذ مطالبنا قبل ذلك.. اخواننا التسعة الذين استشهدوا على متن السفينة مافي مرمرة يجب اخذهم في الاعتبار. وباديء ذي بدء يجب تقديم اعتذار ودفع تعويضات." ويقول المسؤولون الاسرائيليون انهم لن يعتذروا. وقال مسؤول اسرائيلي لرويترز انه تم ايفاد الدبلوماسي الكبير جوزيف سيشانوفر الى جنيف للقاء مساعد وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي اوغلو في اعقاب المكالمة الهاتفية بين نتنياهو واردوغان.