صرّح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان امس الأحد بأن بلاده لا تزال تتوقع اعتذارًا وتعويضات عن مقتل تسعة ناشطين أتراك علي متن سفينة كانت متجهة إلي قطاع غزة هذا العام، وذلك رغم تقديمها مساعدات ل"إسرائيل" لمكافحة حرائق الغابات. وكان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو قد هاتف رئيس الوزراء التركي يوم الجمعة لتوجيه الشكر له بعد أن أرسلت تركيا طائرات مكافحة حرائق للمساعدة في إخماد حرائق الغابات في شمال "إسرائيل" التي أودت بحياة 41 شخصًا. وأشارت محطة "سي.ان.ان" التركية إلي أن هذا كان أول اتصال بين الزعيمين منذ أن قتلت قوات "إسرائيلية" خاصة تسعة ناشطين أتراك خلال اقتحام سفينتهم مافي مرمرة التي كانت تحمل إمدادات لقطاع غزة المحاصر. وقال نتنياهو: "لفتة تركيا ستكون فرصة لتحسين العلاقات بين البلدين"، ورد اردوجان بقوله: "المساعدة في إخماد الحرائق تأتي لأسباب إنسانية محضة". وأضاف رئيس الوزراء التركي: "لن نقف أبدًا مكتوفي الأيدي عندما يقتل أشخاص وتتعرض الطبيعة للدمار في أي مكان في العالم، لكن يجب ألا يحاول أحد تفسير ذلك بأي شكل مختلف". واستطرد اردوجان: "الآن يخرج بعض الأشخاص ويقولون لنبدأ صفحة جديدة، ولكن يجب تنفيذ مطالبنا قبل ذلك، فإخواننا التسعة الذين استشهدوا علي متن السفينة مافي مرمرة يجب أخذهم في الاعتبار، وباديء ذي بدء يجب تقديم اعتذار ودفع تعويضات".